3 - الشاهد الثالث: (المقلوب في اللغة):
  فقال: نرفع الآل، والآل: السراب في لغة العرب، يريد أن الآل يرفع القف، والقف: هضبة من الهضاب، فيصير الآل يرفع المرفوع وهو الرافع.
  وقال آخر:
  ونركب خيلاً بعد خيل قواصداً ... وتعدوا الرماح بالضياطرة الحمر
  نصير الرماح تعدوا بالرجال، والرجال هم الذين يعدون بها وفي ذلك يقول الله، ø؛ {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}[القصص: ٧٦] والعصبية هي التي تنوء بالمفاتيح. فافهم هذا الباب، إن شاء الله.
  وقد قال الله، ø: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}[الأنبياء: ٣٧] والعجل منه هو؛ وهذا حجة عليك في قولكم: يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس، الا ترى قوله: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}[الأنبياء: ٣٧] والعجل منه هو!.
  ومن الشواهد على تصريف اللغة العربية، قوله، ø: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}[سبأ: ٣٣] والليل والنهار لا مكر لهما، وإنما عنى، ø، ك، مكر الكفار، فجاز ذلك في اللغة، كما تقول العرب: أكل الليل يضرني.