شياطين الإنس اقدر علينا من غيرهم:

  أفلا جعلوا بعض هذا الإغواء والضلال والفساد منسوباً إلى شياطين الإنس ا ... كأنهم لم يسمعوا الله، ø، إذ يقول: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ١٤}⁣[البقرة] وهم شياطين الإنس خاصة.

من شيطانك أيها الإنسان؟!

  ولأنهم لا يرون شياطين الجن، بشاهدة القرآن ان شياطين الإنسان نفسه وظلمه وهواه المتبع وعدوه من شياطين الإنس، واقتداؤه بإبليس، وإنما يسمعون ذكر الشيطان في القرآن، وما أخبرنا الله، ø، عنه، وله تأويل غير ما ظنوا تعرفه العلماء، ولا يشك فيه البصراء.

المثل في القرآن الكريم ... للتفهيم والتقريب:

  ١ - الا تسمع إلى قوله، ø: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ٧٢}⁣[الأحزاب] والسموات والأرض والجبال فإنما هي اجسام جمادية لا سمع فيها ولا بصر ولا عقل ولا شفقة ولا طاعة ولا معصية؛ وإنما مثل ضربه الله، ø، للناس يريد به، انها لو كانت تعقل - كما يعقلون - وتفهم - كما يفهمون - لما حملت الأمانة، كما حملتموها ولاشفقن منها.