كذبهم في أنه ظهر ببدر:
نقد المجبرة في دعواهم أنه يجرى مجرى الدم
  ١ - ومما احتجوا به أن إبليس يجرى من الإنسان مجرى الدم، وهذا خبر لم يأت في كتاب ولا سنة، ولا أجمعت عليه الأمة، وما ليس في الكتاب ولا في السنة ولا في الإجماع؛ فهو باطل؛ لأن الله، ø، يقول: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}[الأنعام: ٣٨] يعني من أمور الدين.
  وقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: ٧] وهذا فلم يخبرنا به الرسول ÷.
  وقال ÷: «لا تجتمع أمتى على ضلالة أبدأ».
  ومن كان يجري منا مجرى الدم فكيف نحذره ونتقيه؟!
  وكيف يخرج هذا في حق العادل الحكيم الذي لا يجور على عباده؟!
  وما نقض العدل ووافق الجبر، فقد صح فساده بلا شك:
  ***
كذبهم في أنه ظهر ببدر:
  ٢ - وقد رووا - أيضا - أن إبليس ظهر لقريش يوم بدر في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، حتى كلمهم، وقال: إنى جار لكم من بني بكر حتى لا يخالف على مكة بعد كم.