قاعدة القرآن لا يتناقض ... وكل معنى متشابه له تأويل:
قاعدة القرآن لا يتناقض ... وكل معنى متشابه له تأويل:
  والقرآن لا يتناقض ولا يختلف، وأن لكل معنى من هذا الجنس تأويل يرده إلى الحق والعدل والحكمة والبراءة من التناقض والعيب والفساد.
  وقد رووا عن امرأة أيوب، ª، أنها باعت إحدى ضفير برغيف، فاتهمها وحلف ليجلدنها مائة جلدة، وليس الخبر على ما قالوا، وإنما وجه الخبر على ما ذكرنا، ولذلك قال الله، ø: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ٤٤}[ص].
  فكيف يجوز أن يجلدها مائة جلدة، ولا يقع الجلد إلا من زنا؟!
  وكيف تتهم طاهرة صديقة بنت نبي؟! ... وقد قال الله، ø {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ٢٦}[النور] وهذا هو القول، لا ما قالوا من جهلهم وإسنادهم إلى أولياء الله، ø، كل ظلم وكل بلية، لا تحسن في اليهود فضلاً عن غيرهم.
  ***