الرد على مسائل المجبرة عن وسوسة إبليس وسائر الشياطين،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

الحجة السابعة المقلوب من الكلام

صفحة 338 - الجزء 1

  وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود قدرها الحكيم وتبع

  أي عملها «داود».

  وأما شركه لهم في الأموال والأولاد، فهو ان تؤخذ الأموال بغير حقها، وأن يطاع الشيطان في ذلك، بطاعتهم له وفعلهم كفعله، ومصيرهم إلى رضاه؛ ومراده منهم؛ لأنه عدوهم وعدو أبيهم من قبلهم، فصارت طاعتهم، فيما أراد، سبباً للشركة في اولادهم وأموالهم.

  ورووا عن جريح عن مجاهد في قوله: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}⁣[الإسراء: ٦٤]، قال ما أكل من مال بغير طاعة الله، وأولاد الزنا.