رسالة در النادي في الكشف عن خبث حسين الهادي
  وما أحقه بما قيل: [من البسيط]
  لو كنت في مائتي ألفٍ وكلهم ... مثل المزرقن داود بن حمدان
  وتحتك الريح تمضي حيث تأمرها ... وفي يمينك ماضٍ غير خوان
  لكنت أول فرار إلى عدن ... إذا تحرك جيش من خراسان
  فمن هذه صفاته كيف يصلح خليفة المسلمين، ويلقب بأميرالمؤمنين، إن هذا لهو الضلال المبين، ولم أفترِ عليه حرفاً مما ذكرت من صفاته، بل فيما أهملت ما هو أطم وأعظم فإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد أصيب الإسلام وأهله بأعظم الفواقر، ورمي من الدواهي بأقدح الشراشر، فإن من هذه صفاته لا يصلح لتدبير أمر نفسه فكيف بتدبير أمور المسلمين والإسلام، ولقد رفعت إليه حدود شرعية قطعية فأضاعها وطوى شرعها، فمن أعظم المخازي متابعته ومشايعته واعتقاد إمارته، ولا عجب على العامة فهم أتباع كل ناعق، وحفدة كل مارق، إنما العجب ممن يتصف بالعلم والعقل كيف يغتر به ويسكت عن النكير عليه ولا يُعرِّف الناس حاله، ويكشف عن فضيع زوره ومقاله.
  وقد كنت أتأنس إلى ذكر ما يروى من الخرافات التي تروى لأهل حمص وأن في الشام من يشبه بأغمار أهل اليمن ثم وجدت في القاموس ما معناه: أن حمص بلد بالشام