عصرهما بايعا للحسن بن وهاس ثم انكشف لهما الخطأ وأظهروا البراءة، وللأمير الحسين في ذلك رسالة، كذلك وقع مع القاضي العلامة محمد بن يحيى بهران⁣^(⁣١) شارح الأثمار، كان مبايعاً للحسن بن عز الدين ثم بايع الإمام شرف الدين #، كذلك السيد العلامة إبراهيم بن أحمد بن عامر⁣^(⁣٢) الشهيد |، والقاضي العلامة حافظ الزيدية أحمد بن سعد الدين المسوري⁣^(⁣٣) وغيرهما من علماء عصرهما، بايعوا أحمد بن الإمام القاسم بن محمد # ثم انكشف لهم أن الإمام المتوكل على الله أكمل فبايعوه، فكفى بهؤلاء الجهابذة أسوة وقدوة، والمعامل الباري المطلع على الضمائر، والعالم بخفيات السرائر، تمت الرسالة.

(١) محمد بن يحيى بن أحمد بهران، أحد الشيعة الأخيار، والعلماء الفضلاء، قرأ على علماء عصره أجلّهم الإمام شرف الدين #، وله تلامذة علماء فضلاء، وكان له يد طولى في شتى الفنون، وتنقل في البلدان، وتوفي سنة ٩٥٧ هـ، ومن مؤلفاته (شرح الأثمار) و (الكافل) وغيرها.

(٢) إبراهيم بن أحمد بن عامر، أحد العلماء الفضلاء، ولد سنة ١٠١٨ هـ وأخذ العلم عن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام القاسم # وغيره، وتوفي سنة ١٠٥٦ هـ ودفن بشهارة.

(٣) حواري آل محمد، أحمد بن سعد الدين المسوري، كان عالماً، فاضلاً، زاهداً، أديباً، شاعراً، محباً لأهل $ مخلصاً في ذلك، قرأ على علماء عصره أجلهم الإمام القاسم بن محمد وولده المؤيد بالله، ولد سنة ١٠٠٧ هـ وتوفي سنة ١٠٧٩ هـ ودفن جوار الإمام القاسم # بشهارة.