جواب الإمام # على اعتراض بعض الفقهاء
جواب الإمام # على اعتراض بعض الفقهاء
  ولما اطلع على هذا الإعتراض مولانا أمير المؤمنين إمام الزمان، وترجمان البيان، صاحب السيرة المرضية، والأنظار البهية، المتوكل على الله رب العالمين أيد الله به الدين، أجاب عنها وهو بمعقل بيت ردم في جهاد الباطنية أقمأهم الله ودحر أركانهم وزلزل صياصيهم وبنيانهم، أجاب أيده الله بما لفظه:
  
  الحمد لله عظيم الشأن، ذو الفضل والمنة العظمى، الآخذ جل وعلا على العلماء البيان، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث بالسنة والقرآن، المرشد إلى نهج الصواب القائل ÷: «من ترك المرآء ولو كان محقاً فأنا ضمين له على الله ببيت في ربض الجنة» وعلى آله هداة الأمة، الكاشفين عن وجه الدين كل غمَّة، ورضي الله عن أشياعهم المهتدين بهديهم، العارفين بحقهم، القائمين بمودتهم، المجاهدين بين أيديهم.
  وبعد: فقد أطلعنا على تشكيك المشكك، واعتراض المعترض، في الجواب فيما قام به إمام المسلمين، وبقية العلماء العاملين، من الذَّب عن دين رب العالمين، وإحياء ما جاءت به السنة ونطق به الكتاب، وأطراف التشكيك تفهم من غضون الجواب وهو يقع في أطراف.