ونشارك الوفد فيما حصل، ونكون معهم أسوة في حاصل ما عندنا، وهذا غاية ما يجب، والواجب على مثلكم استثبات النقل أو الحضور حتى تكونوا على يقين فيما عرض من الشك واتخاذ الأعوان الصالحين قد طالبناهم فلما لم نجد إلا ناقماً رجماً بغيب أو مائلاً إلى الدعة⁣^(⁣١) والسكون أو معوّلاً على دنيا يصيبها أو عثرة يعيبها أوسطنا الباب، وأرخينا الجلباب⁣^(⁣٢)، ومن الله نستمد الثواب، على قلة الأعوان، وأحداث الزمان، وتنكر الإخوان، ونسأله التوفيق، والهداية إلى أقوم طريق، واعذروا عن البسط في الجواب، مع كثرة أشغال تضيق لها الرحاب، والدعاء وصيتكم، وفي حفظ الله لا برحتم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الكرام.

(١) في نسخة زيادة: مقيماً على الريب.

(٢) في نسخة زيادة: وتكلفنا المشاق بممارسة أمور قريبة من تكليف مالا يطاق.