مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

الجواب الأول على سؤال الباطني للعلامة يحيى بن أحمد القطفا

صفحة 70 - الجزء 1

  وقوله: هل العدم شيء؟

  أقول: إن العدم المقابل للوجود شيء معلوم تابع للعلم بمقابله وهو الوجود وأما العدم المنسوب إلى شيء فهو معلوم تبع لما نسب إليه نفياً أو إثباتاً.

  وقوله: تعلق علمه بلا شيء.

  قلنا: كان الله ولا شيء فتعلق علمه بالعدم والمعدوم والوجود والموجود.

  وقوله: مخالف لعلمنا.

  قلنا: نعم علمه تعالى ذاته وعلمنا عرض ولا يجوز عليه الجهل ويجوز علينا ولا ينفك عن صفة العلم ونحن ننفك عنها، سبحانه وتعالى.

  وقوله: فقد علم الله العدم فلا حاجة للثبوت.

  قلنا: نعم لم نقل: إن القديم محتاج إلى الثبوت ولا إلى العدم والمعدوم بل لما ثبت كونه موجد العالم وثبت علمه بما أوجده قبل وجوده حكى المتكلمون حاله. فقال بعض: هو عالم بما أوجده وقال بعضهم: ما أوجده كان ثابتاً بمعنى معلوم.

  وقوله: وإن كان لابد من التعلق.

  قلنا: التعلق لم يكن شرطاً في الإيجاد فيلزم الحاجة إليه على فرض بل من غيره بالتعلق إنما عبر عن نسبة علمه بالمعلوم بالتعلق لأنه جعلها شرطاً في الإيجاد في العلم بالمعلوم.

  وقوله: وحد العلم يدخل فيه النحلة وغيرها.