الجواب الأول على سؤال الباطني للعلامة يحيى بن أحمد القطفا
  قلنا: لا بل الموجودة هي المعلومة الأولى المعدومة.
  وقوله: وهذه الذوات لم تبرز مثل الأولى.
  قلنا: قد أجبنا أن الأولى هي الأخرى.
  وقوله: وأدى إلى التسلسل، لا نسلم التسلسل لأن التسلسل إثبات أمور غير متناهية مترتب وجود بعضها على بعض وهنا ليس إلا الله تعالى وخلقه، فالله الخالق مخلوقه فلا ترتب.
  وقوله: لأنها غيرها.
  قلنا: لم تكن غير لها لأنها أشياء معدومة معلومة وما وجد هي هي، كانت معدومة وصارت موجودة، فافهم وارجع في كتب الكلام إلى معنى المماثلة والمغايرة لتعرف ذلك.
  وقوله: وهذا الثابت هل لله فيه تأثير؟
  قلنا: في حال عدمها لم يكن تأثير وعند أن أراد إيجادها أوجدها ولا معنى إلى ما فرع به، ... إلى قوله: أثبتنا قدمها.
  ما أدري من أين لزم القدم؟ هل قد صح عنده وجودها؟ وهل قد قال قائل ممن قال: هي معلومة أو ثابتة بمعنى معلومة لوجودها حتى فرع عليها هنا هذا التفريع، بل قد أجبنا أنها معلومة معدومة.
  وقوله: وهذا الثابت هل عدمه ثبوت؟ أم لا، نقل السائل من المعدوم إلى العدم نفسه فالعدم معلوم للقديم تعالى.