مجموع كتب ورسائل الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد،

الإمام المحسن بن أحمد (المتوفى: 1295 هـ)

رسالة العلامة يحيى بن أحمد القطفا جوابا على سؤال الباطني

صفحة 91 - الجزء 1

  المعدومة، أو الموجودة، والعدم ليس بذات لأنه ما علم إلا تبعاً للوجود فافهم.

  وقوله: والله يعلمه وهو لا شيء فيلزم تعلق علم الله بلا شيء.

  نقول: ثبت علمه بكل معلوم كان ذاتاً وصفةً فتأمل.

  وقوله: تعلق علم⁣(⁣١) بلا شيء.

  قلنا: كان الله ولا شيء فتعلق علمه بالعدم والمعدوم والوجود والموجود.

  وقوله: ومعلوم أنه مخالف لعلمنا.

  قلنا: نعم علمه ذاته وعلمنا عرض، ولا يجوز عليه الجهل ويجوز علينا، ونحن ننفك عن صفة العلم ولا ينفك عنها سبحانه وتعالى.

  وقوله: فقد علم الله العدم فلا حاجة للثبوت.

  قلنا: نعم لم نقل إن القديم محتاج إلى الثبوت ولا إلى المعدوم بل لما كان هو موجد العالم وثبت علمه بما أوجده قبل وجوده حكى العلماء حاله فقال بعضهم: هو عالم بما أوجده في العدم، وقال بعضهم: ما أوجده كان ثابتاً في العدم بمعنى معلوم كما قدمنا مراراً.

  وقوله: وإن كان لابد من التعلق بمعلوم فهل يلزم الحاجة؟ وإذا لزمت نفى⁣(⁣٢) العين.


(١) كذا في الأصل، والصواب: تعلق علم الله بلا شيء كما هو واضح من السياق.

(٢) كذا في الأصل.