رسالة العلامة يحيى بن أحمد القطفا جوابا على سؤال الباطني
  المعدومة، أو الموجودة، والعدم ليس بذات لأنه ما علم إلا تبعاً للوجود فافهم.
  وقوله: والله يعلمه وهو لا شيء فيلزم تعلق علم الله بلا شيء.
  نقول: ثبت علمه بكل معلوم كان ذاتاً وصفةً فتأمل.
  وقوله: تعلق علم(١) بلا شيء.
  قلنا: كان الله ولا شيء فتعلق علمه بالعدم والمعدوم والوجود والموجود.
  وقوله: ومعلوم أنه مخالف لعلمنا.
  قلنا: نعم علمه ذاته وعلمنا عرض، ولا يجوز عليه الجهل ويجوز علينا، ونحن ننفك عن صفة العلم ولا ينفك عنها سبحانه وتعالى.
  وقوله: فقد علم الله العدم فلا حاجة للثبوت.
  قلنا: نعم لم نقل إن القديم محتاج إلى الثبوت ولا إلى المعدوم بل لما كان هو موجد العالم وثبت علمه بما أوجده قبل وجوده حكى العلماء حاله فقال بعضهم: هو عالم بما أوجده في العدم، وقال بعضهم: ما أوجده كان ثابتاً في العدم بمعنى معلوم كما قدمنا مراراً.
  وقوله: وإن كان لابد من التعلق بمعلوم فهل يلزم الحاجة؟ وإذا لزمت نفى(٢) العين.
(١) كذا في الأصل، والصواب: تعلق علم الله بلا شيء كما هو واضح من السياق.
(٢) كذا في الأصل.