تفسير سورة (والعاديات)
صفحة 36
- الجزء 1
  أي: قوي على حب الخير وهي الأموال، مطيق وضعيف عن عبادة الله من المفهوم.
  ثم قال تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ١٠} هذا استنكار وذم له لما لا يتفكر ولا ينظر، ويتأمل، وأنه لابد من بعثرة القبور، وإخراج ما فيها من عظام الموتى، ولابد مع ذلك من الحياة وإظهار ما بطنته الصدور، وقيل: حصل أي: ميز ما في الصدور من الخير والشر، ومع ذلك كله إِنَّ {رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ١١} أي مطلع على كل شيء، لا يخفى عليه خافيه يعلم ما تكن الصدور، وما عمل من خير وشر قال تعالى: {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} أَي: لا يخفى، وفي هذا تخويف وإنذار لمن ألقى السمع وهو شهيد، نسأل الله التوفيق والإنابة، آمين.