تفسير سورة الفاتحة
تفسير سورة الفاتحة
  وصلى الله على محمد وآله وسلم
تفسير سورة (الفاتحة)
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١} بسم الله البا حرف جر، ولابد لها من متعلق، فيجب أن يكون المتعلق متأخراً، وهو أبتدئ ببسم الله، واسم الله هو لفظ الجلالة، لأنها اسم لذات تجمع صفات الكمال و {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١} صفات له مخصوصة به أما (رحمن) فلا تطلق إلا على الله وأما (رَحيم) فيجوز إذا كان مضافاً، يقال: رَحِيمٌ بأهله، وهما موضوعان له تعالى قيل حقيقة لفعل الإحسان الكامل، والنعم الشاملة، لجميع المخلوقات، وقيل مجاز لأنها حقيقة لذي الشفقة واستعملت الله مجازاً لفعله ما يفعله ذو الشفقة البالغة والأول أولي، ونعمه ليس لها حصر، ولا تقاس بقياس {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} هذا تفسير {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١} مع اختصار، وقد جمعت معاني كثيرة، حيث إنه ذكر اسمه جل وعلا، وصفاته البالغة، ولهذا كان لها دور عظيم في وجوب الإبتداء بها في بعض المواضع