انتقام الله من هشام بن عبد الملك ويوسف بن عمر
صفحة 101
- الجزء 1
  مسد، وجعل الصبيان يجرونه وقد قطع رأسه، وكان قصيراً، فكان المارّة تمر به فتقول: لأي شيء قُتِل هذا الصبي.
  وأما خراش بن حوشب الذي أحرق زيداً #: فقال في الأمالي أيضاً: أخذ خراش بن حوشب الذي أحرق زيداً #، وشهاب بن حوشب الذي نبش زيداً #، فأمر أبو العباس أن يضرب كل واحد منهم ألف سوط، وتشق بطونهما وتطرح في أجوافهما الكلاب، وأن يحرقا بالنار، ففعل ذلك بهما.
  فانظر كيف انتقم الله منهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، كادت الدنيا أن تكون دار جزاء، فقد فعل بهؤلاء الجبابرة كما فعلوا بالعترة الطاهرة، بل أشد مما فعلوا بهم، ولهم في الاخرة عذاب عظيم.
  وكان هلاك بني أمية وزوال ملكهم بسبب قتل زيد بن علي @، ولله الحمد أولاً وآخراً، وباطناً وظاهراً.