إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

معنى انتساب الزيدية إلى الإمام زيد #

صفحة 102 - الجزء 1

معنى انتساب الزيدية إلى الإمام زيد #

  الزيدية انتسبت إلى الإمام زيد # وتسمت باسمه الشريف، وهو # الذي سمى أتباعه بالزيدية، ليكون ذلك فارقاً ومميزاً لهم عن الرافضة وعن غيرهم، لأنه # أطلق على من بقي على بيعته واستمر عليها زيدية، وقد طار هذا الاسم في الآفاق، فسرعان ما تناقله المعاصرون للإمام زيد # من أهل البيت $، وأطلقوه على شيعة الإمام زيد ومن خرج معه، فأصبح لا يطلق في أيام الإمام زيد وبعد مقتله إلا على أتباعه #.

  فهو المذهب الحق، والدين الصدق الذي لا يعتريه شك ولا لبس، والأدلة القطعية تدل عليه، وقام مستنداً عليها.

  وقد أشير إلى الطائفة المتبعة والمنتسبة للإمام زيد بالبنان، واختصت بالمدائح والأوصاف المصرحة بالنجاة والخلاص لها والرضوان، على لسان النبي ÷، كقوله في الحديث الطويل وفيه: «ويجيء أصحابه يوم القيامة يتخللون أعناق الناس، بأيديهم أمثال الطوامير، فيقال هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق إلى رب العالمين»، وفي حديث آخر من رواية أبي ذر وفيه «وإن شيعة زيد هم فرسان الله في الأرض، وإن فرسان الله في السماء هم الملائكة، وإن الخلق يوم القيامة يحاسبون، وإن شيعة زيد في أرض بيضاء كالفضة أو كلون الفضة، يأكلون ويشربون ويتمتعون، ويقول بعضهم لبعض: امضوا إلى مولاكم أمير المؤمنين، حتى ننظر إليه كيف يسقي شيعته، قال: فيركبون على نجائب من الياقوت والزبرجد، مكللة بالجواهر أزمتها اللؤلؤ