إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

النبش والصلب

صفحة 86 - الجزء 1

همجية الطغيان الأموي بعد المعركة

  لقد كشف الحكم الأموي النقاب عن مدى البغض والعداوة التي يكنونها لأهل البيت وأشياعهم، أحياء وأمواتاً، ذكوراً وإناثاً، فقد قاموا بأعمال إجرامية، وأفعال وحشية، تقشعر لها الأبدان، وتبين الأحقاد الجاهلية، ونلخصها فيما يلي:

النبش والصلب

  لما توفي الإمام # اختلف أصحابه في دفنه:

  قال بعضهم: نحتز رأسه، ونطرحه بين القتلى فلا يعرف.

  فقال ابنه يحيى: والله لا أجعل جسد أبي طعاماً للكلاب.

  وقال بعضهم: ندفنه بالعباسية.

  فأشار بعضهم: أن ينطلقوا به إلى موضع قد احتفر فيدفنوه فيه، ويجروا عليه الماء، فأخذوا برأيه، فانطلقوا ودفنوه، وأجروا عليه الماء، وكان معهم غلام سندي، فلما أصبح من الغد وكان يوم السبت، نادى منادي يوسف بن عمر: من دلَّ على قبر زيد بن علي كان له من المال كذا وكذا، فذهب الغلام إلى الحكم بن الصلت فدلهم عليه، فبعث إلى ذلك الموضع فاستخرجوه # من قبره، واحتزوا رأسه، وصلبوه بالكناسة.