موضع الرأس الشريف
موضع الرأس الشريف
  ثم بعث به إلى مصر، فطيف به فيها، ثم نصب على المنبر بالجامع بمصر سنة (١٢٢) هـ، فسرقه أهل مصر، ودفنوه في موضع، وبنو عليه مسجداً، إلى أن ظهر في سنة (٥٢٥) هـ في زمن الافضل بن أمير الجيوش الذي روي أنه لما بلغته حكاية رأس زيد بن علي # أمر بكشف المسجد، وكان وسط الاكوام، ولم يبق من معالمه إلا محراب، فوجد فيه الرأس الشريف، ذكر ذلك أحمد بن علي المقريزي الشافعي، في الجزء الثالث من كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والاثار، وقال في الكتاب المذكور: (قال محمد بن الصيرفي: حدثني الشريف فخر الدين أبو الفتوح ناصر الزيدي خطيب مصر وكان من جملة من حضر الكشف، قال: فلما خرج هذا العضو رأيته وهو هامة وافرة، وفي الجبهة أثر في سعة الدرهم، فضمخ وعطر، وحمل إلى دار حتى عمر هذا المشهد - أي مشهد زين العابدين - وكان وجدانه يوم الاحد تاسع وعشرين شهر ربيع الاول سنة (٥٢٥ هـ». وقال أيضاً: (وهذا المشهد يتبرك الناس بزيارته، ويقصدونه، لا سيما في يوم عاشوراء، والعامة يسمونه زين العابدين، وهو وهم، وإنما زين العابدين أبوه، وليس قبره بمصر بل قبره بالبقيع)، والناس في هذا الزمان يطلقون عليه اسم: (مسجد رأس الامام الحسين #)، وهو وهم أيضاً، لان رأس الحسين # قبر بالبقيع.