إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

1 - مرثاة أبي ثميلة الأنماري

صفحة 112 - الجزء 1

المراثي

  أما المراثي التي رثي بها الإمام زيد #، فهي كثيرة العدد، واسعة المدد، فلم يزل الشعراء في كل عصر وزمان يرثونه بالقصائد، وينتقون الأبيات ذات الدلالات والفوائد، ولا نستطيع حصر تلك المراثي لكن نورد بعضاً منها:

١ - مرثاة أبي ثميلة الأنماري

  قال أبو ثميلة الأنماري:

  يا أبا الحسين أعار فقدك لوعة ... من يلقَ ما لاقيت منها يكمد

  فغدا السهاد ولو سواك رمت به الـ ... أقدار حيث رمت به لم يشهد

  فعبرت بعدك كالسليم وتارة ... أحكي إذا أمسيت فعل الأرمد

  ونقول: لا تبعد وبعدك داؤنا ... وكذاك من يلق المنية يبعد

  كنت المؤمل للعظائم والنهى ... ترجى لأمر الأمة المتأود

  فقتلت خير مناضل ومحارب ... وصعدت في العلياء كل مصعّد

  وطلبت غاية سابقين فنلتها ... تالله في سنن الكرام المورد

  وأبى إلاهك أن تموت ولم تسر ... فيهم بسنة صادق مستنجد

  والقتل في ذات الإله سجية ... منكم وأخذ بالفعال الأمجد

  والوحش آمنةٌ وآل محمد ... ما بين مقتول وبين مطرد

  نصباً إذا ألقى الظلام ستوره ... رقد الحمام وليلهم لم يرقد

  يا ليت شعري والخطوب كثيرة ... أسباب موردها وما لم يورد