إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

انتقام الله من هشام بن عبد الملك ويوسف بن عمر

صفحة 100 - الجزء 1

انتقام الله من هشام بن عبد الملك ويوسف بن عمر

  وقد انتقم الله تعالى ممن قتل زيداً شر انتقام:

  أما هشام بن عبد الملك: فروى المرشد بالله بسنده عن عبيدالله بن الحسين - يعني ابن علي بن الحسين - قال: سمعت أبي يقول: اللهم إن هشاماً رضي بصلب زيد فاسلبه ملكه، وإن يوسف أحرق زيداً فسلط عليه من لا يرحمه، اللهم احرق هشاماً في حياته إن شئت، وإلا فأحرقه بعد موته.

  قال عبدالله: فرأيت هشاماً محرقاً، ويوسف بدمشق مقطعاً على كل باب من دمشق منه عضواً، فقلت: يا أبتاه، وافقت ليلة القدر.

  قال: لا، بل صمت ثلاثة أيامٍ من رجب، وثلاثة أيام من شعبان ورمضان، أصوم الأربعاء والخميس والجمعة يعني من كل شهر ثم ادعوا اللّه عليهما من صلاة العصر يوم الجمعة حتى أصلي المغرب.

  وذلك أن السفاح أول ملوك الدولة العباسية تتبع قتلة الإمام زيد #، وأمر بنبش قبر هشام، فوجدوه على حاله لم يتغير، لأنه كان قد طلي بالعنبر كي لا يتغير، فأقاموه وجلدوه حتى تناثر لحمه، وحرقوه بالنار، وفعلوا به كما فعل بالإمام زيد #.

  وأما يوسف بن عمر: فروى في الأمالي أيضاً بسنده عن حمزة بن المغيرة، قال: كنت بدمشق حين قُتِل يوسف بن عمر، فجعل في رجله حبل من