لقاءات الإمام زيد (ع) مع هشام بن عبد الملك
لقاءات الإمام زيد (ع) مع هشام بن عبد الملك
  كان للإمام زيد عدة لقاءات وخطابات خاطب بها قائد الظلم في عصره هشام بن عبد الملك الاموي الطاغية الغاشم يفحمه فيها، حتى يخجله بحضرة من جنده وجلسائه وملائه:
  فمن ذلك: ما روي عن عمر بن علي بن الحسين، عن أخيه زيد بن علي $ أنه كلم هشاماً، فقال له هشام: وأنت تكلمني، وأنت تأمرني بتقوى الله، فقال له زيد #:
  (إن الله لم يضع أحداً بموضع لا يَأمُرُ بتقوى الله، ولم يضع أحداً بموضع هو فوق أن يؤمر بتقوى الله، وإني آمرك بتقوى الله، وأحذرك عقوبة الله)، ثم خرج من بين يديه فقال هشام: والله ما يؤمن هذا على وثبة يفرق بها بين الامة.
  ومن ذلك: ما روي عن سعيد بن خثيم عن أخيه معمر، قال: قال لي زيد بن علي #:
  (كنت أماري هشام بن عبد الملك وأكابده في الكلام، فدخلت عليه يوماً فذكر بني أمية، فقال: هم أشد قريش أركاناً، وأشيد قريش مكاناً، وأشد قريش سلطاناً، وأكثر قريش أعواناً، كانوا رؤوس قريش في جاهليتها، وملوكها في إسلامها.
  فقلت: على من تفتخر، على هاشم أول من أطعم الطعام، وضرب