إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الإمام زيد والرافضة

صفحة 44 - الجزء 1

الإمام زيد والرافضة

  من القضايا الهامة والخطيرة التي حصلت في أيام الإمام زيد #، قضيةُ الرافضة، فلا بد أن نبينها، وأن نعرف من هم الرافضة، ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم.

  فالرافضة: اسم قبيح، ولقب فيه ذم وتشنيع لمن اتصف به، فقد ورد عن النبي ÷ في أصحاب هذا الاسم أخبار كثيرة:

  منها: ما رواه الإمام الهادي إلى الحق # عن آبائه عن رسول الله ÷ أنه قال لعلي بن أبي طالب #: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم، ويتبعون أهوائهم).

  ومنها: ما رواه في أمالي أحمد بن عيسى بسنده عن آبائه عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: (يكون قوم يهلكون بادعاء حبك، لهم نبز يعرفون به يقال لهم: الرافضة إن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون).

  ومنها: ما روي عن رسول الله ÷ أنه قال لعلي بن أبي طالب: (يا علي: إنه سيخرج قوم في آخر الزمان يهلكون بادعاء حبك، لهم نبز يعرفون به، يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، فإنهم مشركون، فهم لعمري شر الخلق والخليقة)، ولم يطلق هذا اللقب على أحد من الناس