إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

مكانته عند علماء الأمة

صفحة 32 - الجزء 1

  فهم مجمعون على القول بإمامته # وتفضيله، ويفتخرون بالانتماء إليه، وبأنه فاتح أبواب الجهاد والاجتهاد، كالامام القاسم بن إبراهيم، والإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة وغيرهم من الائمة $.

مكانته عند علماء الأمة

  وأما مكانته عند علماء الأمة وأقوالهم فيه:

  فالإمام زيد # فاق علماء عصره، وأبناء دهره، وأربى على أقرانه، وعلماء زمانه، وزاد على أهل أوانه، فسلموا له القياد، وأثنوا عليه، واعترفوا بسبقه وبهرهم علمه، وبان لهم فضله، وسعة فقهه، وبلاغة قوله، وفصاحة منطقه، وحلاوة كلامه، فعلماء عصره الذين أثنوا عليه وامتدحوه كثيرون، نذكر بعضاً منهم يدل على ما سواه:

  قال عمر بن عبد الله بن علي الكوفي، أبو إسحاق السبيعي، المتوفى سنة (١٢٧) هـ: رأيت زيد بن علي فلم أرَ في أهله مثله، ولا أعلم منه ولا أفضل، وكان أفصحهم لساناً، وأكثرهم زهداً وبياناً.

  وقال عامر بن شراحيل الشعبي المتوفى سنة (١٠٧) هـ: والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي، ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد.