2 - مرثاة الفضل بن عبد الرحمن بن العباس
  ألا لا غمض في عيني ولما ... تسير الخيل تضبح بالأسود
  بجمع في قبائل من معد ... وقحطان كتائب في الحديد
  كتائب كلما أفنت قتيلاً ... تنادت أن على الأعداء عودي
  بأيديهم صفائح مرهفات ... صوارم أخلصت من عهد هود
  بها نشفى النفوس إذا التقينا ... ونقتل كل جبار عنيد
  ونقضي حاجةً في آل حرب ... وفي آل الدَّعي بني عبيد
  عبيد بني علاج قتلونا ... بأمر الفاسق الطاغي يزيد
  ونحكم في بني حَكَم المواضي ... ونجعلهم بها مثل الحصيد
  ونقتل في بني مروان حتى ... تبيدهم الأسود بنو الأسود
  وننزل بالمعيطيين حرباً ... عمارة فيهم وبنو الوليد
  ونترك آل قنطور هشيماً ... بني الروم أولاد العبيد
  ونتركهم ببغيهم علينا ... وهم من بين قتلى أو شريد
  فإن تمكن صروف الدهر منكم ... وما يأتي من الملك الجديد
  نحاربكم بما أبليتمونا ... قصاصاً أو نزيد على المزيد
  ونترككم بأرض الشام صرعى ... كأمثال الذبائح يوم عيد
  تنوبهم خوامعها وطلس ... وكل الطير من بقع وسود
  ونقتل حزبهم من كل حي ... ونسقيهم أمرّ من الهبيد
  أثقلتنا وتحبسنا عقوقاً ... وتجعلنا أمية في القيود
  وتطمع في مودتنا ألا لا ... فما منا أمية من ودود
  وقالوا: لا نصدقهم بقول ... وما قبلوا النصيحة من رشيد
  وساوى بعضهم فيه لبعض ... فريق القوم في ذات الوقود