وقال أخوه الباقر محمد بن علي: (إن أخي زيد بن علي خارج ومقتول، وهو على الحق، فالويل لمن خذله، والويل لمن حاربه، والويل لمن يقتله).

  وقال فيه أيضاً: (هذا والله سيد بني هاشم، إن دعاكم فأجيبوه، وإن استنصركم فانصروه).

  وعن أبي حمزة الثمالي، قال: قال أبو جعفر - أي محمد بن علي الباقر -: (لا والله الذي لا إله إلا هو ما خرج فينا أهل البيت ناشٍ أشبه بعلي بن أبي طالب منه - يعني من زيد بن علي -).

  وعن يزيد الاسدي، قال: قال لي محمد بن علي: يا يزيد تريد أن أريك من آتاه العلم والحكم قلت: نعم جعلت فداك.

  قال: فقال لي: نعم، هو هذا زيد بن علي).

  وروى الإمام الهادي إلى الحق #، قال: وفيه عن محمد بن علي بن الحسين باقر العلم أن قوماً وفدوا إليه فقالوا: يا ابن رسول الله إن أخاك زيداً فينا وهو يسألنا البيعة فنبايعه فقال لهم محمد: بايعوه، فإنه اليوم أفضلنا).

  وعنه أيضاً أنه اجتمع زيد ومحمد في مجلس، فتحدثوا، ثم قام زيد فمضى، فأتبعه محمد بصره، ثم قال: لقد أنجبت أمك يا زيد).

  وعن أبي الجارود بن المنذر، قال: كنت جالساً عند أبي جعفر محمد بن علي # إذ أقبل أخوه زيد بن علي @ فلما نظر