إعلام ذي الكياسة ببعض أنباء صاحب الكناسة،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

بعض كرامات الامام زيد #

صفحة 98 - الجزء 1

  جند بني أمية، قال: كنت فيمن يحرس خشبة زيد بن علي @ - وكانوا قد بنوا له إسطوانة من جص وأجرَّاء حتى بلغت رجليه -، وكان رجلاً جميلاً جسيماً، فإني لانظر إليه إذ غلبتني عيني، وما أنا بالنائم المستقل إذ نظرت إلى رجال كأن وجوههم الاقمار تلمع من ثيابهم الابصار.

  قال: فقال رجل منهم: السلام عليك يا زيد، قال: وعليك السلام يا رسول الله، قال: يا زيد قد قُتلتَ وصُلبتَ، قال: لتكون كلمة الله هي العليا، قال: صدقت يا زيد، أجائع أنت فأطعمك أو ظمآن فأسقيك قال: كلاهما يا رسول الله.

  فرأيت رسول الله قد مد يده إليه وفي يده شبه الاترجة يلقمه، ثم رأيت رسول الله ÷ وفي يده كأس قد بان بها كفه ÷ حتى سقاه.

  ثم قال له رجل آخر عن يمين رسول الله ÷: فيم قتلت وصلبت قال: لتكون كلمة الله هي العليا. قال: صدقت يا زيد أبشر فإنك لو تعلم ما أخفي لك، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

  قال: فقمت إلى دابتي، فأسرجتها ثم ركبتها، ثم أتيت أهلي فبعت دابتي، وتركت ديوان بني أمية.

  ومن ذلك: ما رواه بإسناده عن يحيى بن النهدي عن مولى آل الزبير عن أبيه، قال: (كان لي صديق من أهل الشام نأتيه ونتحدث عنده، ففقدته ما