جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

[أهل النصف]

صفحة 180 - الجزء 1

  (وَأَهْلُهَا): أَيْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ السِّتْ الْمُسْتَحِقُونَ لَهَا، وَهُمُ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ عَدَدًا. (الْفَرَائِضُ سِتُّ) هَذَا تَعْدَادُهَا. وَتَعْيِينُهَا قَوْلُهُ: (النِّصْفُ، وَالرُّبُعُ، والثُّمُنُ، والثلثان، والثلث، والسُّدُسُ).

  وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: النِّصْفُ، وَنِصْفُهُ، وَنِصْفُ نِصْفِهِ، وَالثَّلُثَانِ، وَنِصْفُهُمَا، وَنِصْفُ نِصْفِهِمَا.

  وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ عَكَسَ هَذَا: السُّدُسُ، وَضِعْفُهُ، وَضِعْفُ ضِعْفِهِ، وَالثُّمُنُ، وَضِعْفُهُ، وَضِعْفُ ضِعْفِهِ.

  وَإِنْ شَيْتَ قُلْتَ: الثُّلُثُ، وَالرُّبُعُ، وَنِصْفُ كُلَّ، وَضِعْفُ كُلَّ.

  وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: النِّصْفُ، وَنِصْفُهُ، وَرُبُعُهُ، وَالثَّلُثَانِ، وَنِصْفُهُمَا، وَرُبُعُهُمَا. وَهَذَا مَعْرِفَةُ الْفَرَائِضِ السِّتْ عَلَى سَبِيلِ الْجُمْلَةِ: وَأَمَّا عَلَى التَّفْصِيلِ فَهْيَ: اثْنَانِ وَعِشْرُونَ فَرِيضَةً، وَأَهْلُهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ عَدَدًا:

  أَمَّا مَعْرِفَةُ أَهْلِهَا وَالْحُجَّةِ عَلَى مِيرَاثِهِمْ؛ فَأَهْلِ النَّصْفِ خَمْسَةٌ؛ وَهْوَ مَعْنَى قَوْلِهِ:

[أَهْلُ النَّصْفِ]

  (فَالنِّصْفُ لِخَمْسَةِ أَفَرَادِ(⁣١)): الْأَوَّلُ: قَوْلُهُ: (وَهُمُ البِنْتُ) وَمِيرَاثُهَا بِصَرِيحِ النَّصَّ


(١) وَجُمْلَهُ عَدَدِ نُفُوسِ أَهْل الْفَرَائِضِ السِّتْ ٢٢ نَفْسًا بزيَادَةِ فَرْضِ الْأُمِّ فِي مَسْأَلَةِ زَوْجَةٍ وَأَبَوَيْنِ وَهُوَ الرُّبُعُ؛ لِأَنَّ أَصْلَ فَرْضِ الْأُمِّ الثَّلثُ أَوِ السُّدُسُ، وَقَدْ نَظَمَ بَعْضُهُمْ ضَابِط مَا لِكُلِّ فَرِيضَةٍ فِي ضِمْنِ بَيْتٍ فَقَالَ:

ضَابِطُ ذَوِي الْفُرُوضِ مِنْ هَذَا الرَّجَزْ ... خَذْهُ مُرَتَّبَا وَقُلْ: هَجَادَبَزْ

فَالنِّصْفُ لِخَمْسَةِ أَفْرَادٍ؛ وَإِنَّمَا قَالَ: أَفَرَادٍ؛ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: أَعْدَادٌ لَدَخَلَ فِيهَا الْوَاحِدُ وَالاثْنَانُ فَصَاعِدًا؛ وَلَا يَسْتَحِقُّ النّصْفَ إِلَّا شَخْصُ وَاحِدٌ مِمَّنْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ |؛ وَجْهُ التشكيل: أَنَّ الْوَاحِدَ هُوَ الْمَقْصُودُ، فَيُقَالُ: يَدْخُلُ فِيهَا الْوَاحِدُ وَالاثْنَانِ فَصَاعِدًا: فَالْهَاءُ لِأَهْلِ النَّصْفِ وَالْجِيمُ لِأَهْلِ الرُّبُعِ، وَالْأَلِفُ لِأَهْلِ الثَّمُنِ، وَالدَّالُ =