(باب أحوال الأب والجد)
  وَالصَّحِيحُ° الْأَوَّلُ.
  الحالَةُ الثَّالِثَةُ قَوْلُهُ: (وَحَالَةُ فَرْضِ لَا غَيْرُ وَهْيَ إِذَا نَقَصَتْهُ الْمُقَاسَمَةُ عَنِ السُّدُسِ): يَعْنِي مَعَ الذُّكُورِ مِنَ الْإِخْوَةِ أَوْ مَعَ الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ:
  أَمَّا نُقْصَانُهُ مَعَ الذُّكُورِ: فَمِثَالُهُ: سِتَّةُ إِخْوَةِ، وَجَدٌ؛ فَيَكُونُ لِّلْجَدِّ السُّدُسُ بِالْفَرْضِ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (رُدَّ إِلَى السُّدُسِ)(١) غَالِبًا؛ وَالْمَسْأَلَةُ مِنْ سِتَّةِ: لِلْجَدِّ السُّدُسُ مِنْهَا وَاحِدٌ، وَالْبَاقِي خَمْسَةٌ لَا تَنْقَسِمُ عَلَى الْإِخْوَةِ وَلَا تُوَافِقُ؛ فَاضْرِبْ رُؤُوسَهُمْ فِي الْمَسْأَلَةِ وَهْيَ سِنَّةٌ تَكُنْ سِتَّةٌ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ الْمَالُ: لِلْجَدِّ السُّدُسُ
= خَلَّفَ الْمَيِّتُ أُخْتَيْنِ لِأَبَوَيْنِ أَوْ لِأَبِ، وَجَدًا، وَأَوْصَى لِأَجْنَبِيُّ بِنِصْفِ الْبَاقِي بَعْدَ الْفُرُوضِ: فَمَنْ جَعَلَ لِلْجَدَّ الْبَاقِيَ بِالتَّعْصِيبِ تَكُنِ الوَصِيَّةُ بِالسُّدُسِ؛ وَتَصِحُ الْمَسْأَلَةُ مِنْ ١٨، وَمَنْ جَعَلَ لِلْجَدِّ الْبَاقِيَ بِالتَّسْهِيمِ وَالتَّعْصِيب تكن الْوَصِيَّةُ بنصف السُّدُسِ؛ وَتَصِحُ الْمَسْأَلَةُ مِنْ ٧٢: وَكَيْفِيَّةُ الْعَمَل بهَا أَنْ تَقُولَ عَلَى الْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ: الْمَسْأَلَةُ مِنْ ٣ مِنْ مَخْرَج فَرْضِ الْأُخْتَيْنِ: لَهُمَا الثُّلُثَانِ ٢، وَلِلْمُوصَى لَهُ نِصْفُ الْبَاقِي وَهُوَ سُدُسُ الْمَالِ؛ فَتُخْرِجُ الْوَصِيَّةَ مِنْ مَخْرَجِهَا وَهُوَ ٦ فَتَنْزِعُ مِنْهَا الْوَصِيَّةَ سَهْمًا، وَالْبَاقِي ٥ تُبَايِنُ الْمَسْأَلَة؛ فَاضْرِبِ الْمَسْأَلَةَ فِي مَخْرَجِ الْوَصِيَّةِ تَصِحَ مِنْ ١٨: تَنْزِعُ مِنْهَا الْوَصِيَّةَ ٣، وَالْبَاقِي أَثَلَاثٌ وَعَلَى الْآخَرِ: مَسْأَلَةُ الْوَرَثَةِ مِنْ ٦ مِنْ مَخْرَجِ فَرْضِ الْجَدَّ: لِلْأَخَوَاتِ الثُّلُثَانِ ٤، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ سَهُم، وَلِلْمُوصَى لَهُ نِصْفُ الْبَاقِي وَهُوَ نِصْفُ سُدسِ الْمَالِ، فَتَنْزِعُ الْوَصِيَّةَ سَهُمَا مِنْ مَخْرَجهَا وَهُوَ ١٢، الْبَاقِي ١١ تُبَايِنُ مَسْأَلَةَ الْوَرَثَةِ؛ فَاضْرِبْ مَسْأَلَةَ الْوَرَثَةِ فِي مَخْرَج الْوَصِيَّةِ وَهُوَ ١٢ = ٧٢: لِلْمُوصَى لَهُ نِصْفُ السُّدُسِ ٦، وَهْيَ نِصْفُ الْبَاقِي بَعْدَ إِخْرَاج الْفُرُوضِ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ، وَالْبَاقِي ٦٦: لِلْآخَوَاتِ الثُّلُثَانِ ٤٤، وَلِلْجَدِّ الثَّلُثُ ٢٢: نِصْفُهَا بِالتّسْهِيمِ، وَنِصْفُهَا بِالتَّعْصِيبِ. إفادة أحمد علي السراجي.
(١) لِأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَعَ الْبَنِينَ مِنَ السُّدُسِ وَهُمْ أَقْوَى حَالًا؛ فَأَوْلَى وَأَحْرَى أَنْ لَا يَنْتَقِصَ مَعَ الْإخْوَةِ. مصباح.