جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

[السابع من أبواب الكتاب] (باب الرد)

صفحة 243 - الجزء 1

  هَذِهِ الْمَسَائِلُ أُصُولا؛ لِأَنَّ مَنِ انْكَسَرَ عَلَيْهِ سَهْمُهُ⁣(⁣١) مِنَ الْأَصْنَافِ ضَرَبْتَ ذَلِكَ الصِّنْفَ أَوْ وَفْقَهُ⁣(⁣٢) فِي الْمَسْأَلَةِ بَعْدَ الرَّدُّ، وَمِنْهَا تَصِحُ.

  وَيَتَفَرَّعُ عَلَى هَذِهِ الْخَمْسِ تِسْعُ مَسَائِلَ⁣(⁣٣) بِاعْتِبَارِ انْضِمَامِهَا إِلَى فُرُوضِ الزَّوْجَيْنِ⁣(⁣٤) الَّتِي هِيَ النِّصْفُ⁣(⁣٥)، وَالرُّبُعُ، وَالثُّمُنُ.

  وَقَدْ أَشَارَ الشَّيْخُ ¦ فِي هَذَا الْبَابِ بِقَوْلِهِ: (وَالَّذِي مَعَ الزَّوْجَيْنِ [فِي تِسْعِ مَسَائِلَ] يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: رَدُّ عَلَى صِنْفِ وَاحِدٍ [فِي ٣ مَسَائِلَ]، وَرَدُّ عَلَى اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا(⁣٦))، وَسَيَأْتِي بَيَانُ أَمْيْلَتِهَا حَيْثُ ذَكَرَهَا الشَّيْخُ ¦ فِي مَسَائِلِ الرَّدُّ


(١) كَبِنْتِ، وَبِنْتِ ابْنِ، وَثَلَاثِ جَدَّاتٍ؛ تَصِحُ مِنْ ١٥: لِلْبِنْتِ ثَلَاثَةُ أَخْمَاسِ، وَلَبنت الابْنِ خمس ٣، وَلِلْجَدَاتِ خُمس ٣.

(٢) مِثَالُهُ: أَرْبَعَةُ الحَوَةِ لِأُمِّ، وَأُمِّ، أَوْ جَدَّةٌ، أَصْلُهَا مِنْ ٦، ثُمَّ عَادَتْ إِلَى ٣: لِلأَخَوَيْنِ ٢ يُوَافِقُهُمْ بِالْأَنْصَافِ؛ فتَقْبِضُهُمْ إِلَى نِصْفِهِمْ؛ فَتَضْرِبُ ٢ ×٣ = ٦: لَهُمْ ثُلُثَاهَا ٤، وَالْبَاقِي ٢ للأُم.

(٣) وَهْيَ مَسَائِلُ الرَّدُّ يَكُونُ الْجَمِيعُ ١٤.

(٤) وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّدَّ الَّذِي مَعَ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ قَدْ يَكُونُ عَلَى صِنْفِ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى صِنْقَيْنِ فَصَاعِدًا: فَإِنْ كَانَ عَلَى صِنْفِ وَاحِدٍ نَزَّلْتَ ذَلِكَ الصَّنْفَ الوَاحِدَ مَنْزِلَةَ الْعَصَبَةِ مَعَ ذَوِي السَّهَامِ؛ فَتُعْطِي أَحَدَ الزَّوْجَيْنِ فَرْضَهُ مِنْ مَسْأَلَتِهِ، وَالْبَاقِي لِلْمَرْدُودِ عَلَيْهِمْ بِالْفَرْضِ وَالرَّدَّ. وَإِنْ كَانَ مَعَ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ صِنْفَانِ فَصَاعِدًا جَعَلْتَ لِذَوِي السَّهَامِ مَسْأَلَةٌ؛ فَتُعْطِي كُلَّ ذِي سَهُم سَهْمَهُ، وَتَنْظُرُ فِي الْبَاقِي هَلْ هُوَ مِثْلُ فَرْضِ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ: فَإِنْ يَكُنْ مِثْلَهُ أَوْ دُونَهُ فَهُوَ عَوْلٌ أَوِ اسْتِكْمَالٌ وَلَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَإِنْ يَكُنْ فَوْقَهُ فَهْيَ مَسْأَلَةٌ رَدُّ. خالدي ٩٦.

(٥) فَمَعَ النَّصْفِ مَسْأَلَتَانِ: رَدُّ عَلَى صِنْفِ، وَرَدٌ عَلَى سَهْمَيْنِ. وَمَعَ الرُّبُعِ أَرْبَعُ: رَدُّ عَلَى صِنْفِ، وَرَد عَلَى سَهْمَيْنِ، وَرَدُّ عَلَى ثَلَاثَةِ، وَرَد عَلَى أَرْبَعَةِ. وَمَعَ الثُّمُنِ ثَلَاثٌ رَدُّ عَلَى صِنْفِ، وَرَدُّ عَلَى أَرْبَعَةٍ، وَرد عَلَى خَمْسَةٍ. نحيم ١٩، وخالدي ٩٨.

(٦) فِي نُسْخَةِ: وَرَدُّ عَلَى صِنْفَينِ فَصَاعِدًا فِي سِتَّ مِسَائِل: مِثَالٌ فِي الرَّدُ: بَنَاتِ، و ١٥ جَدَّةً، =