[السابع من أبواب الكتاب] (باب الرد)
  وَأَحَدَ عَشَرَ لِلْعَوْلِ [وَأُصُولُهَا ثَلَاثَةٌ] وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ لِلرَّدُّ(١)، وَجَعَلَهَا فِي الْوَسِيطِ [٤٤] عَلَى التَّفْصِيلِ سِتَّةٌ وَثَلَاثِينَ أَصْلًا، وَجَعَلَ الَّتِي لَا رَدَّ فِيهَا وَلَا عَوْلَ إِحْدَى عَشْرَةَ.
  وَقَدْ ذَكَرَهَا الشَّيْخُ ¦ بِقَوْلِهِ: (فَالْأَرْبَعُ الَّتِي لَا تَعُولُ وَلَا رَدَّ فِيْهَا) هِيَ أَحَدَ عَشَرَ أَصْلًا عَلَى التَّفْصِيلِ:
  الْأَوَّلُ: قَوْلُهُ: (فَهِيَ: كُلُّ(٢) مَسْأَلَةٍ فِيْهَا نِصْفُ وَنِصْفٌ)(٣): مِثَالُهُ: زَوْجٌ، وَأُخْتٌ لِأَبِ وَأُمِّ أَوْ لِأَبِ؛ مَسْأَلَتُهُمْ مِنِ اثْنَيْنِ، وَمِنْهَا تَصِحُ: لِلزَّوْجِ النِّصْفُ بِالْفَرْضِ، وَلِلْأُخْتِ كَذَلِكَ؛ وَلَا يُوجَدُ فِي الْفَرَائِضِ نَفْسَانِ يَرِثَانِ الْمَالَ نِصْفَيْنِ بِالْفَرْضِ إِلَّا الزَّوْجُ وَالْأُخْتُ وَسَوَاءٌ كَانَتِ الْأَخْتُ لِأَبِ وَأُمِّ أَوْ لِأَبِ [إِلَّا فِي الْوَلَاءِ: كَبِنْتِ مَوْلى وَأُخْتِه].
  الْأَصْلُ الثَّانِي: قَوْلُهُ: (أَوْ نِصْفُ وَمَا بَقِيَ): مِثَالُهُ: بِنْتُ، وَأَخ؛ مَسْأَلَتُهُمْ مِنِ اثْنَيْنِ: لِلْبِنْتِ النِّصْفُ بِالْفَرْضِ، وَالْبَاقِي لِلْأَخِ بِالتَّعْصِيبِ، وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ بَدَلَ الْبِنْتِ أَحَدٌ مِنْ أَهْل النَّصْفِ كَانَتْ أَيْضًا مِنَ اثْنَيْنِ.
  الْأَصْلُ الثَّالِثُ قَوْلُهُ: (أَوْ نِصْفٌ وَثُلُثُ مَا يَبْقَى فَأَصْلُهَا مِنِ اثْنَيْنِ)(٤):
= وَلَا يُتَصَوَّرُ فِيهَا الْعَدْلُ. وَأَمَّا الَّتِي أَصْلُهَا مِنْ ٦؛ فَيَتَصَوَّرُ أَنْ تَكُونَ نَاقِصَةٌ، وَعَادِلَةٌ، وَعَائِلَةٌ، وَالنَّاقِصَةُ إِنْ كَانَ فِيهَا عَصَبَةٌ فَاسْتِكْمَال وَإِلَّا فَهيَ مَسْأَلَةٌ رَد، شرح مفتاح الفائض للسيد إبراهيم بن يحيى جحاف ١١٢.
(١) تِسْع مَعَ الزَّوْجَيْنِ، وَخَمْسٌ مَعَ غَيْرِهِمَا؛ فَقَدِ اعْتَدَّ بِالرَّدْ عَلَى الْأَعْيَانِ.
(٢) مَتَى أَتَى فِي مَسَائِلِ الاسْتِكْمَالِ بِلَفْظِ كُلّ فَهُوَ أَصْلٌ، وَمَتَى أَتَى بِلَفْظِ أَوْ فَهُوَ فَرْع.
(٣) وتُسَمَّى هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ الفَرْضِيَّةَ، وَالنَّصْفِيَّةَ، وَالْقُرْآنِيَّةَ، وَالنَّفْسِيَّةَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُوجَدُ نَفْسَانِ أَخَذَا الْمَالَ نِصْفَيْنِ بِالْقُرْآنِ إِلَّا هُمَا! وَالْيَتِيمِيَّةَ، وَالْفَرْدِيَّةَ، وَالْغَائِبَةَ، وَالشَّطْرِيَّةَ، وَالْمُعَايَاةَ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَتُسَمَّى النَّصَّيَّةَ؛ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَخَذَهُ بِنَصِّ الْقُرْآنِ.
(٤) هَذَا جَوَابُ الثَّلَاثِ الْمَسَائِلِ: لِلتّمَاثُلِ فِي الْأُولَى، وَالانْفِرَادِ فِي الْأُخْرَيَيْنِ.