مسائل العول
  يَكُونُ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِالنُّقْصَانِ مِنْ بَعْضٍ؛ فَوَجَبَ أَنْ يَسْتَوُوا فِيهِ عَلَى قَدْرِ سِهَامِهِمْ عَلَى وَتِيرَةٍ [أَيْ صِفَةٍ] وَاحِدَةٍ، وَطَرِيقَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ. وَهَذَا الدَّلِيلُ عَلَى قَوْلِ مَنْ أَثْبَتَ™ الْعَوْلَ وَهُمْ: عَلي #، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَبِهِ قَالَ: مَالِكُ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلَ الْعِرَاقِ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو ثَوْرِ، وَرِوَايَةٌ عَنِ الْبَاقِرِ(١).
  «لَا» وَالْخِلَافُ فِي ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وَتَابَعَهُ فِي إِبْطَالِ الْعَوْلِ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّة(٢)، وَعَطَاءُ، وَهْوَ مَرْوِيٌّ عَنِ الْبَاقِرِ(٣)،
= لِكُل وَصِيَّة الثلث، وَتَتَّقِصُ الثُّلُثيْنِ. أَوْ أَوْصَى لِزَيْدِ بـ ٩ دَرَاهِمَ، وَلِخَالِدِ بـ ٣، وَالتَّرِكَةُ ٢١؛ فَيُقَسَطُ بَيْنَهُمْ ثُلُثُ التَّرِكَةِ ٧: لِصَاحِبِ التَّسْعَةِ ثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ ثُلُثِ التَّرِكَةِ، وَلِصَاحِبِ التَّسْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلُهَا، وَلِصَاحِب الثَّلَاثَةِ دِرْهَم وَهُوَ سُبُعُ ثُلُثِ التَّرِكَةِ.
(*) وفي شرح نحيم ٧٦ وخالدي ١٠٣ مَا لَفْظُهُ: وَكَالْوَصَايَا إِذَا زَادَتْ عَلَى الثَّلُثِ كَمَا لَوْ أَوْصَى لِوَاحِدٍ بِنِصْفِ، ولآخر بنصف، وَلآخَرَ بثلث قُسِمَ الثَّلُثُ بَيْنَهُمْ أَثْمَانًا، أَوْ أَوْصَى لِزَيْدِ بـ ٩ دَرَاهِمَ، وَلِخَالِدٍ بـ ٣، وَالتَّرِكَةُ ٢١؛ فَيُقَسَطُ بَيْنَهُمْ ثُلُثُ التَّرِكَةِ ٧: لِصَاحِبِ التَّسْعَةِ ثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ ثُلُثِ التَّرِكَةِ، وَلِصَاحِب التَّسْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلُهَا، وَلصَاحِب الثَّلَاثَةِ دِرْهَمٌ وَهُوَ سُبُعُ ثُلُثِ التَّرِكَةِ.
(١) المجموع ص ٣٦٥ رقم ٥٦٥، والبحر الزخار ٦/ ٣٦٥، والتجريد ٦/ ٤٥، والمبسوط ٢٩/ ١٦٣، وروضة الطالبيين ٦/ ٦٣، والإنصاف ٧/ ٣١٦، وعيون المجالس ٤/ ١٩٣٧، والحاوي ١٠/ ٣١٢، وابن أبي شيبة ٦/ ٢٥٦.
(٢) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَمَّهُ خَوْلَةٌ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْحَنَفِيَّةُ، نُسِبَ إِلَيْهَا؛ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَقِيلَ: فِي خِلَافَةِ عُمَرَ، وَمَاتَ بِرَضْوَى سَنَةَ ٧٣، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ، وَقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ. تهذيب الكمال ٢٦/ ١٤٧، والطبقات ٥/ ٩١.
(٣) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ الْأَخُ الْأَكْبَرُ لِلإِمَامِ زَيْدِ بِنْ عَلِيٌّ، سُمِّى بَاقِرًا؛ لِأَنَّهُ بَقَرَ الْعِلْمَ، سَمِعَ أَبَاهُ، وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ جَعْفَرُ الصَّادِقُ، وُلِدَ سَنَةَ ٥٤ وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ١١٧، وَدُفِنَ فِي الْبَقِيعِ فِي قُبَةِ أَهْلِ =