جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(فصل: في موافقة الأصناف)

صفحة 338 - الجزء 1

  عُشُرِهِنَّ؛ فَتَأْخُذُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلَ عُشُرِ الْحَالِ وَذَلِكَ ثَلَاثَةٌ وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنْهُنَّ مِنَ الْمَالِ. وَتَنْسُبُ لِلْأَخَوَاتِ نَصِيبَهُنَّ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ مِنْ رُؤُوسِهِنَّ تَجِدُهُ مِثْلَ سُدُسِهِنَّ؛ فَتَأْخُذُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِثْلَ سُدُسِ الْحَالِ وَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالَ.

  وَطَرِيقَةُ التَّكْسِيرِ: تَقْسِمُ عَلَى كُلَّ صِنْفِ سِهَامَهُ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ مُكَسَّرًا، ثُمَّ تَضْرِبُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مَا فِي يَدِهِ فِي الْحَالِ، فَمَا بَلَغَ فَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ مِنَ الْمَالِ؛ فَإِذَا قَسَمْتَ عَلَى الْبَنَاتِ سِهَامَهُنَّ مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ وَهْوَ أَرْبَعَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ يَحْصُلْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ خُمْسٌ وَثُلُثُ خُمْس؛ فَتَضْرِبُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ خُمْسًا وَثُلُثَ خُمْسِ فِي الْحَالِ وَهْوَ ثَلَاثُونَ؛ يَحْصُلُ مِنَ الضَّرْبِ مِثْلُ خُمْسِ الْحَالِ وَثُلُثِ خُمسِهِ، وَذَلِكَ ثَمَانِيَةٌ وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ. وَتَقْسِمُ عَلَى الْجَدَّاتِ سَهُما مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ يَحْصُلُ لِلْوَاحِدَةِ مِنْهُنَّ عُشْرُ سَهْم؛ فَتَضْرِبُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عُشْرًا فِي الْحَالِ يَحْصُلُ مِنَ الضَّرْبِ مِثْلُ عُشُرِ الْحَالِ وَذَلِكَ ثَلَاثَةٌ وَهُوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ. وَتَقْسِمُ عَلَى الْأَخَوَاتِ سَهْمَا مِنْ أَصْلِ الْفَرِيضَةِ يَحْصُلُ لِلْوَاحِدَةِ سُدُسُ سَهْمِ تَضْرِبُهُ فِي الْحَالِ؛ يَحْصُلُ مِنَ الضَّرْبِ مِثْلُ سُدِسِ الْحَالِ وَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَهْوَ نَصِيبُ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْمَالِ.

  «لَا» وَطَرِيقَةُ عَامِّ الْحَالِ أَنْ تَجْعَلَ الْحَالَ كَأَنَّهُ الْمَسْأَلَةُ، ثُمَّ تَقْسِمُ سِهَامَ كُلِّ صِنْفِ عَلَيْهِ مُكَسَّرًا؛ وَمَنِ انْقَسَمَ عَلَيْهِ سَهْمُهُ أَلْغَيْتَهُ، وَلَا تَعْتَبِرِ الْمُوَافَقَةٌ⁣(⁣١) وَنَحْوَهَا


(١) يَعْنِي فِي مَنْ لَمْ يَنْقَسِمْ عَلَيْهِ سَهْمُهُ؛ فَلَا تَوَافُقَ فِي مِثَالِنَا هَذَا بَيْنَ الْجَدَّاتِ وَسِهَامِهِنَّ مِنَ الْحَالِ بِالْأَخْمَاسِ الْقِياسُ اعْتِبَارُهَا؛ لأنَّهُ رُبَّمَا بَنَى عَلَى مَا يُتَوَهَّمُ مِنْ ظَاهِرٍ كِتَابِ «الْوَسِيطِ ٤٦» وَإِلَّا فَكَانَتِ الْمُوَافَقَةُ بَيْنَ السَّهَامِ وَالرُّؤُوسِ مُسْتَقِيمَةٌ؛ لِأَنَّ رُؤُوسَ الْبَنَاتِ ١٥، وَسِهَامَهُنَّ مِنَ الْحَالِ ٢٠ يُوَافِقُهُنَّ بِالْأَخْمَاسِ: خُمُسُ السَّهامِ ٤، وَخُسُ الرُّؤُوسِ ٣، وَخُمسُ السَّهَامِ =