(فصل: في موافقة الأصناف)
  بَيْنَ السَّهَامِ وَالرُّؤُوسِ، ثُمَّ تَنْظُرُ إِلَى مَخَارِجِ الْكُسُورِ وَتَعْمَلُ فِيهَا بِأَحْكَامِ الرُّؤُوسِ: مِنَ الْمُمَاثَلَةِ وَالْمُدَاخَلَةِ(١) وَنَحْوِهِمَا(٢)، فَأَيُّ ذَلِكَ كَانَ جَعَلْتَهُ حَالًا لِلْحَالِ وَضَرَبْتَهُ فِي الْحَالِ؛ فَمَا بَلَغَ فَهْوَ الْمَالُ؛ وَبِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ لَا يَخْتَلِفُ الْعَمَلُ فِي خاص الْحَالِ، وَحَالِ الْحَالِ، وَنِسْبَةِ الْحَالِ، وَتَكْسِيرِ الْحَالِ مُطلَقًا(٣).
= مُنْكَسِرُ عَلَى خُمْسِ الرُّؤُوسِ بِمَخْرَجِ الثَّلُثِ؛ لِأَنَّ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَاحِدًا، وَالْبَاقِي وَاحِدٌ يُقْسَمُ أَثَلَاثًا. وَالْجَدَّاتُ سِهَامُهُنَّ ٥ مِنَ الْحَالِ يُوَافِقُهُنَّ بِالْأَخْمَاسِ: خُمسُ السَّهَام ١، وَخُمْسُ الرُّؤُوسِ ٢، وَخُمْسُ السَّهَامِ مُنْكَسِرٌ عَلَى خُمُسِ الرُّؤُوسِ بِمَخْرَجِ النَّصْفِ، وَهُوَ يَنْكَسِرُ عَلَى وَفْقِ الْبَنَاتِ بِمَخْرَجِ الثَّلُثِ عَلَى مَا قَدَّمْنَا، وَعَلَى الْأَخَوَاتِ بِمَخْرَجِ السُّدُسِ؛ وَالثُّلُثُ الَّذِي انْكَسَرَ عَلَى الْبَنَاتِ وَالنِّصْفُ الَّذِي عَلَى الْجَدَّاتِ يَدْخُلَانِ تَحْتَهُ، فَتَأَمَّلْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِي الْخَالِدِي ١١٩، وَالْوَسِيطِ ٤٦ بِهَذَا اللَّفْظِ: تُعْتَبَرُ الْمُوَافَقَةُ فَتَأَمَّلْ: فَلِلْبَنَاتِ الثُّلُثَانِ ٢٠ يُوَافِقُهُنَّ بِالْأَخْمَاسِ، فَتَأْخُذُ خُمُسَهُنَّ ٣، وَلِلْجَدَاتِ السُّدُسُ ٥ يُوَافِقُهُنَّ بِالْأَخْمَاسِ؛ فَتَأْخُذُ خَمْسَهُنَّ، وَلِلْأخَوَاتِ السُّدُسُ ٥ مُبَايِنٌ لَهُنَّ؛ فَاضْرِبْ جَيعَهُنَّ؛ وَالْأَوْفَاقُ دَاخِلَةٌ فِيهِنَّ بِمَخْرَج الثَّلْثِ وَالنَّصْفِ؛ فَاجْتَزِ بِالْأَكْثَرِ وَهُنَّ الْأَخَوَاتُ فَاضْرِبْهُ فِي الْحَالِ يَبْلُغ الْمَالُ ١٨٠؛ مَعْنَى هَذَا إِذَا كَانَ لِلْحَالِ مَخَارِجُ كَمَخَارِجِ الْمَسْأَلَةِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَانْظُرْ هَلَ يَظْهَرُ مِنْهُ نَصِيبُ أَحَدٍ مِنَ الْأَصْنَافِ؟ إِنْ ظَهَرَ مِنْهُ نَصِيبُ بَعْضِهِمْ دُونَ بَعْضٍ فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ نَظَرْتَ إِلَى مَخَارِج مَا انْكَسَرَ بِهِ نَصِيبُ مَنْ لَمْ يَظْهَرُ نَصِيبُهُ بِأَحْكَام الرُّؤُوسِ حَتَّى يَظْهَرَ لَكَ حَالُ الْحَالِ؛ فَضَرَبْتُهُ فِي الْحَالِ؛ فَمَا بَلَغَ فَهُوَ الْمَالُ. خالدي ١١٩.
(١) مِثَالُ الْمُمَاثَلَةِ: ٣ بَنَاتٍ، وَ ٣ جَدَّاتٍ وَمِثَالُ الْمُوَافَقَةِ: ١٥ جَدَّةً، وَ ١٠ بَنَاتٍ. وَمِثَالُ الْمُدَاخَلَةِ: ٢٠ بِنْتَا، وَ ١٠ جَدَّاتٍ.
(٢) كَالْمُوَافَقَةِ وَالْمُبَايَنَةِ: مِثَالُ الْمُوَافَقَةِ: ٤ زَوْجَاتٍ، وَ ١٢ جَدَّةٌ، وَأَخَوَانِ لِأُمِّ، وَعَصَبَةٌ؛ الْحَالُ ١٢، يُضْرَبُ فِي أَصْلِ الْمَسْأَلَةِ ١٢ تَصِحُ مِنْ ١٤٤. وَمِثَالُ الْمُبَايَنَةِ: ٣ بَنَاتٍ، وَ ٤ جَدَّاتٍ، وَ ٥ أَخَوَاتِ؛ الْحَالُ ٦٠؛ تَصِحُ مِنْ ٣٦٠.
(٣) سَوَاءٌ كَانَ لِلْحَالِ مَخَارِجُ كَمَخَارِج الْمَسْأَلَةِ أَمْ لَا كَمَا لَوْ خَلَّفَ الْمَيِّتُ ٣ بَنَاتِ، وَ ٤ =