جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(باب المناسخة)

صفحة 384 - الجزء 1

  وَضَرَبْتَ ذَلِكَ فِي مَسْأَلَةِ الْأَوَّلِ)، وَإِنْ بَايَنَ مَا فِي يَدِهِ مَسْأَلَتَهُ ضَرَبْتَ جَمِيعَ مَسْأَلَتِهِ فِي مَسْأَلَةِ الْأَوَّلِ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَإِنْ بَايَنَتْ تَرِكَتُهُ مَسْأَلَتْهُ ضَرَبْتَ مَسْأَلَةَ الثَّانِي فِي مَسْأَلَةِ الْأَوَّلِ، وَابْتَدَأْتَ الْقِسْمَةَ(⁣١)) عَلَى وَرَثَةِ الْمَيِّتِ الْأَوَّلِ؛ فَمَا


=

مِنَ ٢: لِلْبِنْتِ النِّصْفُ سَهُمْ، وَالْبَاقِي سَهُمْ بَيْنَ أَخَوَيْهِ وَأُخْتِهِ أَخْمَاسًا؛ فَتَضْرِبُ رُؤُوسَهُمْ وَهْيَ ٥ × ٢ = ١٠؛ وَتَرِكَتْهُ ٢ تُوَافِقُ مَسْأَلَتْهُ بِالْأَنْصَافِ؛ فَتَضْرِبُ نِصْفَ مَسْأَلَتِهِ وَهْيَ ٥ فِي الْمَسْأَلَةِ الْأُولَى وَهْيَ ٧ تَكُونُ ٣٥؛ وَمِنْهَا تَصِحُ جَمِيعُ الْمَسَائِلِ؛ فَتَسْتَأْنِفُ الْقِسْمَةَ؛ فَتُعْطِي كُل وَاحِدٍ مِنَ الْبَنِينَ ١٠، وَالْبنْتَ ٥، ثُمَّ تَقْسِمُ تَركَةَ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَنِينَ؛ وَبِيَدِهِ ١٠؛ فَتُعْطِي ابْنَتَهُ ٥، وَالْبَاقِي لِأَخَوَيْهِ وَأُخْتِهِ: لِلْأُنثَى سَهُم، وَلِلذَّكَرِ سَهْمَانِ تُضِيفُهُمَا إِلَى مِيرَاثِهِ مِنْ أَبِيهِ تَكُونُ ١٢، ثُمَّ: مَاتَ الثَّانِي مِنَ الْإِخْوَةِ عَنِ ١٢؛ فَتُعْطِي ابْنَتَهُ النَّصْفَ ٦، وَتَبْقَى ٦ تَكُونُ بَيْنَ أَخِيهِ وَأُخْتِهِ: لِلْأخِ مِنْهَا ٤ تُضِيفُهَا إِلَى مِيرَائِهِ مِنْ أَبِيهِ وَأَخِيهِ وَهُوَ ١٢ يَكُونُ ١٦، ثُمَّ تَقْسِمُهَا بَيْنَ بِنتِهِ وَأُخْتِه؛ فتُعْطِي ابنته مِنْهَا ٨، وَالْبَاقِي لِأُخْتِهِ؛ فَقَدْ صَحَ لِلْبِنْتِ مِنْ أَبِيهَا ٥، وَمِنْ أَخِيهَا الْأَوَّلِ ١، وَمِنْ أَخِيهَا الثَّانِي ٢، وَمِنْ أَخِيهَا الثَّالِثِ ٨؛ يَصِحُ جَمِيعُ مَا فِي يَدِهَا ١٦؛ وَهْوَ ثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ الْمَالِ وَخُمُسُ سُبُعِهِ؛ وَصَحَ لِبِنتِ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَنِينَ ٥ وَهُوَ سُبُعُ الْمَالِ، وَلِبِنْتِ الثَّانِي ٦، وَهُوَ سُبْعٌ وَخُمُسُ سُبُعِ، وَلِبِنْتِ الثَّالِثِ ٨ وَهُوَ سُبُعٌ وَثَلَاثَةُ أَخْمَاسِ سُبْعِ؛ فَإِذَا أَضَفْتَ مَا فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَسْبَاعِ إِلَى مَا فِي يَدِ الْبَاقِينَ كَانَ سَبْعَةَ أَسْبَاعٍ وَهُوَ الْمَالُ. وَإِنْ كَانَ الْمِثَالُ بِحَالِهِ إِلَّا أَنَّ الْمَيِّتَ الثَّانِيَ وَهْوَ الِابْنُ الْأَوَّلُ مَاتَ عَنِ ابْنَتَيْنِ، وَأُخْتِ، وَأَخَوَيْنِ؛ فَأَصْلُ مَسْأَلَتِهِ مِنْ ٣؛ وَتَصِحُ مِنْ ١٥؛ وَتَرِكَتُهُ ١٠ مُوَافِقَةٌ لِلْمَسْأَلَةِ بَعْدَ تَصْحِيحِهَا بِالْأَخْمَاسِ؛ فَاقْبِضِ الْمَسْأَلَةَ إِلَى خُمسِهَا ٣، وَاضْرِبْهَا فِي الْأُولَى ٣×٣٥=١٠٥؛ وَتُعِيدُ الْقِسْمَةَ مِنَ الْأَوَّلِ: مَاتَ الْأَخِيرُ عَنْ ٤٨ مُنْقَسِمَةٌ.

(١) مِثَالُ مَا يَجْمَعُ الانْقِسَامَ وَالْمُوَافَقَةَ وَالْمُبَايَنَةَ: رَجُلٌ مَاتَ وَخَلَّفَ ٥ بَنِينَ، ثُمَّ مَاتَ الْأَوَّلُ وَخَلَّفَ بِنتَا، وَ ٤ إخْوَةِ، وَهَذَا مِثَالُ الْمُبَايَنَةِ. ثُمَّ مَاتَ الثَّانِي وَخَلَّفَ ٣ إِخْوَةِ، وَهَذَا مِثَالُ الانْقِسَامِ، ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ وَخَلَّفَ زَوْجَتَهُ، وَأَخَوَيْنِ، وَهَذَا مِثَالُ الْمُوَافَقَةِ، ثُمَّ مَاتَ الرَّابِعُ وَخَلَّفَ بِنتَا، وَأَخَا، وَهَذَا مِثَالُ الْمُبَايَنَةِ؛ تَصِحُ مَسْأَلَتُهُمْ مِنْ ١٦٠ =