[روايات أهل البيت وشروطها]
  وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم
  وأما ما في البيتين من الهجو وقوله:
  (لا أباً لأبيكم)
  فاختر - رحمك الله - أي آبائهم، إما محمداً رسول الله ÷ سيد الأولين والآخرين أو علي بن أبي طالب ¥ سيد الوصيين
  أتهجوهُ ولست له بكفوٍ ... فشركما لخيركما الفداء
  وفي أيهما اخترت ما يزجر اللبيب عن سبهما أو سب ذريتهما كما ذلك معروف مذكور في موضعه ولكن لا غرو، فمن أحب شيئاً استحسنه وإن قبحه المعقول والمنقول.
  وأما قولك:
  (فسدوا المكان الذي سدوا)
  فقل لي ما هذا الثغر الذي سدوه، وهل (جَنَتْ براقش إلا على نفسها)، آذيتم الله ورسوله بذم عترته وشيعتهم وخيار المسلمين، ثم نقلوا عن أولئك فلم يكتسبوا إلا الإثم ولله القائل:
  فدع عنك نهياً صيح في حجراته ... ولكن حديثاً ما حديث الرواحل