العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[سمرة بن جندب]

صفحة 258 - الجزء 1

  وسمرة بن جندب، فقيل له في ذلك فقال: أما أنس فاختلط في آخر عمره وكان يفتي من عقله وأنا لا أقلد، وأما أبو هريرة فكان يروي كل ما سمع من غير أن يتأمل في المعنى ومن غير أن يعرف الناسخ والمنسوخ. ا ه.

  قال: وكذلك روى ابن قتيبة أن عائشة كذبت أبا هريرة.

  وأخرج أبو داود الطيالسي، عن عائشة أنها أنكرت على أبي هريرة بعض الأخبار.

  وأخرج البخاري في صحيحه ما لفظه: عن نافع يقول: حدث ابن عمر أن أبا هريرة يقول: «من تبع جنازة فله قيراط»⁣(⁣١) فقال: أكثر أبو هريرة علينا فصدقت - يعني عائشة - أبا هريرة وقالت: سمعت رسول الله ÷ يقوله، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة. ا ه.

  وفيه: أن أبا هريرة اعتذر عن قولهم أنه أكثر بالآية، فقف عليه تعرف تهمة الصحابة له بالكذب حتى استهزأ به ابن عمر فقال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.

[سمرة بن جندب]

  فأما سمرة بن جندب، فكان على شرطة زياد سفاكاً للدماء يفعل الأفاعيل، روى الأعمش عن أبي صالح قال: قيل لنا: قدم رجل من أصحاب رسول الله ÷ فأتيناه، فإذا هو سمرة بن جندب، وإذا عند إحدى رجليه خمر وعند الأخرى ثلج فقلنا: ما هذا؟ قالوا:


(١) صحيح مسلم ٢/ ٦٥٣، صحيح البخاري ١/ ٤٤٥.