[بحث في الصحبة والصحابة]
[بحث في الصحبة والصحابة]
  [ابن الوزير] وأما قول السيد محمد بن ابراهيم |: لئلا يؤدي إلى القدح في الصحابة فيقال: إن كان المقصود من تعديلهم الآثار فليس للمقدوحين منهم خبر انفرد به في الأحكام، وأما العقائد فقد نبهناك على عدم الأخذ بالآحاد فيها وهل هذا إلا محض اقبل خبر الصحابي، وإن كان كاذباً وإن كان ذلك مجرد حماية لغرض نفسي فينبغي بيانه، وقد ذكر عن أبي المعالي الجويني ما لفظه: إن رسول الله ÷ نهى عن ذلك وقال: «إياكم وما شجر بين أصحابي»، وقال: «دعوا لي أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً لما بلغ مد من أحدهم ولا نصيفه»(١)، وقال: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»(٢)، وقال: «خيركم القرن الذي أنا فيه ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه»(٣)، وقد روى
(١) حديث ضعيف الأحاديث المختارة ٦/ ٦٧، السنن الكبرى ٦/ ٢٧١، مسند أحمد ٣/ ٢٦٦، مسند عبد بن حميد ١/ ٢٨٧، عمل اليوم والليلة ١/ ٥٩٣، الفردوس بمأثور الخطاب ٢/ ٢١١، أسباب ورود الحديث ١/ ٢٢٧، ٢٢٨، ٢٢٩، البيان والتعريف ٢/ ٤٨، فيض القدير ٣/ ٥٣١، سير أعلام النبلاء ١/ ٨٢، ٣/ ١٣١، تهذيب الكمال ١٧/ ٣٢٧، تأريخ بغداد ١/ ٢٠٩، الإصابة ٤/ ٣٤٧، الأحكام لابن حزم ٥/ ٨٦.
(٢) أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة وقال: موضوع، وقال ابن حزم في الأحكام ٥/ ٦١: هذه رواية ساقطة، وتعقبه الذهبي في ميزانه ٨/ ٧٣، وسيأتي كلام المؤلف حوله.
(٣) لم يصح عند أهل البيت $، وورد في صحيح مسلم ٤/ ١٩٦٣، ١٩٦٤، صحيح البخاري ٢/ ٩٣٨، ٣/ ١٣٣٥، ٦/ ٢٤٥٢، ٢٤٦٣، صحيح ابن حبان ١٠/ ١٧١، ١٥/ ١٢١، المستدرك على الصحيحين =