[روايات أهل البيت وشروطها]
[روايات أهل البيت وشروطها]
  [الإمام] قال |: قال - يعني المترسل والضابط في ذلك -: إن ما صححه أئمتنا من ذلك فهو صحيح وما ردوه أو طعنوا في رواية فهو مردود مثل خبر الرؤية(١) عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله، وإنما كان ما ردوه أو جرحوا راويه فهو مردود ومن جرحوه مجروحاً لوجهين:
  أحدهما: أن أئمتنا عدول لصحة اعتقادهم واستقامة أعمالهم، والقطع أنه إذا جرح الراوي جماعة عدول فإن جرحهم مقبول؛ لأن الجارح مقبول مقدم على المعدل(٢).
  الثاني: أنها إذا تعارضت رواية العدل الذي ليس على بدعة ورواية المبتدع، قدمت رواية العدل الذي ليس على بدعة وهذا مجمع عليه. انتهى.
  [ابن الوزير] اعترضه محمد بن إبراهيم بما محصله: إن الأئمة إن كان هم الخلفاء فليس إجماعهم حجة وهو ظاهر(٣). انتهى.
(١) أي رؤية الله تعالى يوم القيامة، وقد خصصت بحثاً لهذه المسألة في كتاب سميته (رؤية الله تعالى بين العقل والنقل) طبع وصدر عن دار الحكمة، وللمؤلف ¦ بحث مستقل عن هذا الموضوع.
(٢) الروض الباسم ١/ ٨٦، ٨٧.
(٣) الروض الباسم ١/ ٨٧، وقد توسع العلامة ابن الوزير في الرد على الإمام علي بن محمد بن أبي القاسم وذلك في ١/ ٨٧.