العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[روايات أهل البيت وشروطها]

صفحة 103 - الجزء 1

[روايات أهل البيت وشروطها]

  [الإمام] قال |: قال - يعني المترسل والضابط في ذلك -: إن ما صححه أئمتنا من ذلك فهو صحيح وما ردوه أو طعنوا في رواية فهو مردود مثل خبر الرؤية⁣(⁣١) عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله، وإنما كان ما ردوه أو جرحوا راويه فهو مردود ومن جرحوه مجروحاً لوجهين:

  أحدهما: أن أئمتنا عدول لصحة اعتقادهم واستقامة أعمالهم، والقطع أنه إذا جرح الراوي جماعة عدول فإن جرحهم مقبول؛ لأن الجارح مقبول مقدم على المعدل⁣(⁣٢).

  الثاني: أنها إذا تعارضت رواية العدل الذي ليس على بدعة ورواية المبتدع، قدمت رواية العدل الذي ليس على بدعة وهذا مجمع عليه. انتهى.

  [ابن الوزير] اعترضه محمد بن إبراهيم بما محصله: إن الأئمة إن كان هم الخلفاء فليس إجماعهم حجة وهو ظاهر⁣(⁣٣). انتهى.


(١) أي رؤية الله تعالى يوم القيامة، وقد خصصت بحثاً لهذه المسألة في كتاب سميته (رؤية الله تعالى بين العقل والنقل) طبع وصدر عن دار الحكمة، وللمؤلف ¦ بحث مستقل عن هذا الموضوع.

(٢) الروض الباسم ١/ ٨٦، ٨٧.

(٣) الروض الباسم ١/ ٨٧، وقد توسع العلامة ابن الوزير في الرد على الإمام علي بن محمد بن أبي القاسم وذلك في ١/ ٨٧.