العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

البحث الثاني في الهداية

صفحة 303 - الجزء 1

البحث الثاني في الهداية

  وهي أنواع:

  الأول: الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل والفطنة والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شيء بقدر فيه حسب احتماله كما قال تعالى: {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}⁣[طه: ٥٠]، وقوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}⁣[البلد: ١٠]، وقوله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}⁣[الإنسان: ٣] {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}⁣[الصافات: ١١٨].

  الثاني: الدعاء على ألسنة الأنبياء والكتب وهو المقصود بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}⁣[الأنبياء: ٧٣].

  الثالث: التوفيق الذي يختص به من اهتدى وهو المعنى بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}⁣[محمد: ١٧]، وقوله: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}⁣[التغابن: ١١] وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}⁣[يونس: ٩] وقوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}⁣[العنكبوت: ٦٩] {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}⁣[مريم: ٧٦] {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}⁣[البقرة: ٢١٣] {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}⁣[البقرة: ٢١٣].