[روايات أهل البيت وشروطها]
  الكتاب والسنة.
  وكلام الإمام شرف الدين(١) مثل ذلك، وقال في الآخر: أو صححه آل محمد.
  فأما أبو طالب(٢) والحسن بن يحيى(٣) فقد تقدم كلامهما.
  وأما الصادق(٤) # فقد روي في العلوم عن أحد العلوية أنه قال لجعفر الصادق: إن
(١) الإمام المتوكل على الله، يحيى شرف الدين بن شمس الدين ابن الإمام أحمد بن يحيى المرتضى #، حارب عامر بن عبد الوهاب الطاهري، وانتصر عليه، وله مؤلفات عظيمة، منها: (القصص الحق في سيرة سيد الخلق)، و (الأثمار) هذب بها الأزهار، توفي # سنة ٩٦٥ هـ، ومشهده في بلاد حجة، بمشهد جده الإمام أحمد بن يحيى المرتضى @، وللإمام شرف الدين الآثار الحسنة، والمناقب الكثيرة، ففي أيامه كانت حياة العلم والدين والدنيا، وكان لجهاده الأثر الكبير في تثبيت قواعد الدين. انظر التحف ٢١٩ وما بعدها.
(٢) الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني، أحد أئمة الزيدية وعظمائها، صاحب المؤلفات العديدة والمقالات السديدة، ولد سنة ٣٤٠ هـ ودعا سنة ٤١١ هـ بعد وفاة أخيه المؤيد بالله، ومن مؤلفاته كتاب (الدعامة) في أصول الدين، وقد قام بتحقيقه د/ناجي حسن من العراق، ولكنه خبط فيه خبط عشواء فسماه أولاً: (نصر مذاهب الزيدية)، ثم سماه ثانياً (الزيدية) ونسبه للصاحب بن عباد وشابه كثيراً من الأخطاء المطبعية والإملائية، واللوم يتحتم على حملة الفكر الزيدي، الذين سار تراثهم نهباً هنا وهناك وما داموا ينتظرون إلى ما يقدمه لهم الآخرون من تراثهم الضخم، وفكرهم النير فلن يفلحوا، لأن المحقق إذا كان من غير المذهب لن يحمل فكر المذهب بل سيقتلع كنوزه الثمينة. ومن مؤلفاته أيضاً: (شرح البالغ المدرك) في أصول الدين، وكتاب (الأمالي) في الحديث، وكتاب (المجزي) في أصول الفقه، و (التحرير) في الفقه، و (الإفادة) في التاريخ، توفي # سنة ٤٢٤ هـ.
(٣) الإمام الحسن بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي، أحد أئمة العترة الطاهرة، وله مسائل متعددة في أبواب الفقه في كتاب (الجامع الكافي)، كانت شهرته بالكوفة كأبي حنيفة عند فقهائها، توفي سنة ٢٦٠ هـ.
(٤) الإمام الصادق جعفر بن محمد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أحد أئمة العترة الطاهرة، والده باقر علم الأنبياء.