هذا الكتاب
  القاطع في معرفة الصانع» و «ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان» و «حصر آيات الأحكام» و «تنقيح الأنظار» و «العواصم والقواصم» ومختصره «الروض الباسم» وأكثر ما اشتمل عليه من الأقوال مما أثاره الجدال، وقد صح رجوعه عنها من رواية الإمام الشهير محمد بن عبد الله الوزير، وصاحب «مطلع البدور» - يعني ابن أبي الرجال - والحمد لله، وما أحسن ما قال في آخر العواصم:
  ولكن عذري واضح وهو أنني ... من الخلق أخطي تارة وأصيب
  وله «التفسير من الكلام النبوي» و «التحفة الصفية» شرح قصيدة أخيه الهادي التي مطلعها:
  تقدم وعدكم فمتى الوفاء ... وطال بعادكم فمتى اللقاء
  وغير ذلك كثير، توفي سنة ٨٤٠ هـ)(١).
  وقد توسع - حفظه الله تعالى - في الكلام عنه - أيضا في كتابه «لوامع الأنوار»(٢).
هذا الكتاب
  وقد يقول القائل: طالما وقد صح رجوعه فما الفائدة من نشر هذا الكتاب؟ فأقول: إن الشبهات لا زالت قائمة، فلا بد من الجواب عنها، وقد كنت أرى أن يدمج هذا الكتاب مع رسالة الإمام علي بن محمد، ومع كتاب «الروض الباسم» لتكتمل حلقة النقاش،
(١) التحف شرح الزلف ٢٨٧، الطبعة الثالثة.
(٢) انظر: لوامع الأنوار ١/ ١١٠، وما بعدها إلى ص ٧٢٦.