[معاوية بن أبي سفيان]
  أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زان
  فأشهد أن قربك من زياد ... كقرب الفيل من ولد الأتان
  ولما روى له أحد الصحابة النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة قال: أما أنا فلا أرى به بأساً، فأقسم الراوي أن لا يساكنه في بلد.
  ومنها: قتله حجر بن عدي وأصحابه بعذرى غدراً وصبراً.
  ومنها: ابتزازه الأمة أمرها من غير مشورة ولا سابقة، أما في الإسلام فلا يعرف ونكره في الدين لا يتعرف.
  ومنها: سمه الحسن السبط ~، وسعد بن أبي وقاص ¥ وحمله الناس على بيعة يزيد السكير، وقوله للأنصار لما استأثر عليهم فشكوا إليه ذلك فسألهم: ما الذي أمرهم رسول الله ÷ به؟ فقال: أمرهم أن يصبروا حتى يلقوه على الحوض، فقال لهم: فاصبروا حتى تلقوه. مستهزئاً بالآمر والمأمور، وبذله الأموال لمن روى فضائل المشائخ ليهدم بذلك ما لعلي # ولمن روى القبائح فيه، حتى أسرع إلى ذلك أبو هريرة، وعمرو، وعروة بن الزبير، وسمرة بن جندب وغيرهم، أفينبغي أن يقال: مجتهد متأول، وأي تأويل في يده بعد هذا مع معرفته لقوله ÷، ولله القائل:
  ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة ... بين الرجال ولو كانوا ذوي رحم