العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم،

أحمد بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

نسبه #

صفحة 32 - الجزء 1

  في حجر والده الإمام التربية الشريفة الطاهرة فقرأ عليه وارتوى من معينه الفياض، ورشف من بحر علمه الزاخر، وشارك في القراءة عليه، أخوه العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين عبد الله بن الإمام، حيث قال وهو يترجم لأخيه أحمد: أحمد بن أمير المؤمنين الحسن بن يحيى القاسمي، ولد في ربيع أول سنة ١٣١٠ عشر وثلاثمائة وألف بهجرة ضحيان، نشأ في حجر أبيه وقرأ القرآن ثم في فنون العمل وبرع في ذلك، سمع من أمير المؤمنين والدنا - رضوان الله عليه -: (المسائل النافعة) و (الكافي) و العروض، وشاركني في الفروع والأصولين، والنحو، والصرف، والمعاني والبيان، والتفسير، والحديث، وغير ذلك.

  وبرع في العلوم حتى صار متفنناً مرجعاً ماهراً مجتهداً له شرح على (التحفة العلوية) لمحمد بن إسماعيل الأمير، وله موضوع في علم الكلام وشرحه، وله تأليف فيما اختاره من مسائل الفروع سماه (مشارق الأنوار) نقد فيه الأدلة، وله (الجوابات المفيدة) وديوان في الشعر وغير ذلك، أجازه القاضي أحمد بن عبد الله الجنداري إجازة عامة، وقد أجازني بتلك الإجازة - كافأه الله عني - وهو الآن مكب على مطالعة العلوم، وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومجيب للشريعة المحمدية - أيده الله - ومنتفع به، انتهى كلامه - |.

  قوله: (أجازه الجنداري)، نعم كان ذلك عندما سافر المترجم له إلى المتوكل إلى السودة وصالح بينه وبين والده، وستطلع على بعض من تلك القصة في هذه الترجمة.