[بحث في الصحبة والصحابة]
  الثناء على الصحابة وعلى التابعين وقال رسول الله ÷: «وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»(١).
  وقد روي عن الحسن البصري أنه ذكر عنده الجمل وصفين فقال: تلك دماء طهر الله منها أسيافنا فلا نلطخ بها ألسنتنا، ثم إن تلك الأحوال قد غابت عنا وبعدت أخبارها على حقائقها فلا يليق بنا أن نخوض فيها ولو كان واحد من هؤلاء قد أخطأ لوجب أن نحفظ رسول الله ÷ فيه، ومن المروءة أن يُحفظ رسول الله ÷ في عائشة زوجته، وفي الزبير ابن عمته، وفي طلحة الذي وقاه بيده، ثم ما الذي ألزمنا وأوجب علينا أن نلعن أحداً من المسلمين أو نبرأ منه، وأي ثواب في اللعنة والبراءة، إن الله تعالى لا يقول يوم القيامة للمكلف: لم لم تلعن، بل قد يقول له: لِمَ لعنت، ولو أن إنساناً عاش عمره كله لم يلعن
= ٣/ ٢١١، ٥٣٥، ٤/ ٩٥، موارد الظمآن ١/ ٥٦٩، مسند أبي عوانة ١، ٤/ ١٧٢، سنن الترمذي ٤/ ٥٠٠، ٥٤٨، ٥٤٩، ٥/ ٦٩٥، مجمع الزوائد ١٠/ ١٩، ٢٠، سنن البيهقي الكبرى ١٠/ ٤٥، ٧٤، ١٢٢، ١٢٣، ١٥٩، ١٦٠، السنن الكبرى ٣/ ١٣٥، ٤٩٤، سنن النسائي (المجتبى) ٧/ ١٧، مصنف ابن أبي شيبة ٦/ ٤٠٤، ٤٠٥، شرح معاني الآثار ٤/ ١٥٢، مسند البزار ٤ - ٩، ٥/ ١٨٠، ١٨٥، ٨/ ٢٠٨، ٢٣٠، ٩/ ١٨، ٣٠١، ٣١٠، مسند الشاشي ٢/ ٢٢١، ٢٢٢، المعجم الأوسط ٢/ ٢٧، ٣/ ٩٣، ٣٣٩، ٥/ ٣٣٥، مسند أحمد ١/ ٣٧٨، ٤٣٤، ٤٣٨، ٤٤٢، ٢/ ٤١٠، ٤٧٩، ٤/ ٢٦٧، ٢٧٧، ٤٢٦، ٤٢٧، ٤٣٦.
(١) لم يصح عند أهل البيت $ وورد في صحيح مسلم ٤/ ١٩٤١، صحيح البخاري ٣/ ١٠٩٥، ١١٢٠، ٤/ ١٥٥٧، ٥/ ٢٣٠٩، ٦/ ٢٥٤٣، صحيح ابن حبان ١١/ ١٢٢، ١٢٣، ١٤/ ٤٢٥، ١٦/ ٥٨، المستدرك على الصحيحين ٣/ ١٤٣، ٣٤١، ٤/ ٨٧، ٨٨، الأحاديث المختارة ١/ ٢٨٥، ٢٨٦، ٢٨٧، موارد الظمآن ١/ ٥٤٨، سنن الترمذي ٥/ ٤٠٩، سنن الدارمي ٢/ ٤٠٤، مجمع الزوائد ٦/ ١٠٦، ٩/ ١٢٠، ١٦٠، ٣٠٣، ٣٠٤، سنن البيهقي الكبرى ٩/ ١٤٦، ١٤٧، مسند أحمد ١/ ٧٩، ١٠٥، ٣٣٠، ٢/ ١٠٩، ٢٩٥، ٣/ ٣٥٠.