[الاحتجاج بحديث السفينة وحديث النجوم]
  علي الحوض».
  قال: وروى ذلك بأسانيد عن زيد بن أرقم وأبي ذر وجبير بن مطعم وغيرهم، وفي حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان # قال: قال ÷:
  (٢٧٩) «أمة أخي موسى - صلى الله عليه - افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي من بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلاَّ فرقة، فلما سَمِعَ ذلك أمته ضاق به المسلمون ذرعاً وضجوا بالبكاء فأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله كيف لنا بعدك بطريق النجاة وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد عليها. فقال ÷: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، قال: والأمة مجمعة على صحة هذا الخبر، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول.
  وأخرج مسلم عن يزيد بن حبان قال: قال رسول الله ÷:
  (٢٨٠) «إني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله وحبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وعترتي أهل بيتي فقلنا: من أهل بيته نساءه؟ قال: لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر (الدهر) فيطلقها فترجع إلى أبيها وقومها». أهل بيته أصله وعشيرته وعصبته الذين حرمهم الصدقة بعده(١).
  وفي جواهر العقدين للسمهودي الشافعي نزيل طيبة المشرفة قال: أخرج الحاكم في المستدرك من ثلاث طرق وقال: في كل منها أنه صحيح على
(١) صحيح مسلم (٥/ ٢٢ - ٢٦ ح ٢٤٠٨).