الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[الاحتجاج بحديث السفينة وحديث النجوم]

صفحة 135 - الجزء 1

  شرط الشيخين.

  ولفظ الطريق الأول: لما رجع النبي ÷ من حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقمت، ثم قال:

  (٢٨١) «كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله ø وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال: الله تعالى مولاي وأنا ولي كل مؤمن»⁣(⁣١).

  ولفظ الطريق الثانية: نزل رسول الله ÷ بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم [راح] رسول الله ÷ عَشيةً فصلى ثم قام خطيباً فحمد الله ø وأثنى عليه وذكر وأوعظ ما شاء الله أن يقول ثم قال:

  (٢٨٢) «أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي».

  ولفظ الطريق الثالثة:

  (٢٨٣) «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»⁣(⁣٢)، قال: وأخرجه الطبراني وزاد في (آخره): «... سألت ذلك ربي لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم»⁣(⁣٣).

  وقد روى (حديث الثقلين) الجماهير من أصحاب رسول الله ÷


(١) المستدرك، (٣/ ١٠٩، ١٤٨).

(٢) المستدرك (٣/ ١٤٨).

(٣) المعجم الكبير (٥/ ٤٩٢٣) عن زيد بن ثابت، وانظر: كنز العمال (١/ ٤٧)، فضائل الخمسة (٢/ ٥٧).