[بيان المقصود بأهل البيت]
  (٢٨٥) نزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣] في نبي الله ÷ وعلي وفاطمة والحسن والحسين $ فجللهم رسول الله بكساء وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» قال: وأم سلمة على باب البيت فقالت: يا رسول الله وأنا فقال: «وأنت إلى خير».
  وفيه بالإسناد إلى عمرة بنت أفعى قالت:
  (٢٨٦) «سمعت أم سلمة أم المؤمنين ^ تقول: نزلت هذه الآية في بيتي: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣] قالت: وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل @ ورسول الله ÷ وعلي وفاطمة والحسن والحسين $ وأنا على باب البيت جالسة فقالت: يا رسول الله ألست من أهل البيت فقال: إنك على خير إنك من أزواج النبي(١) ÷.
  وأخرج مسلم عن عائشة قالت:
  (٢٨٧) «خرج الرسول ÷ [غداة] ومعه مرط مرحل [من شعر] أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}»(٢).
  وأخرج الترمذي عن أم سلمة ^ قالت:
  (٢٨٨) نزلت هذه الآية وأنا جالسة على باب بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣] وفي البيت
(١) أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل (٢/ ٨٢) الخبر (٧٥٧)، والكوفي في المناقب (١/ ١٣٢ ح ٧٣).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٥/ ٣٧) ح (٢٤٢٤) كما أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٥٩ ح ٤٧٠٧)، البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٤٩) تفسير الطبري (١٢/ ٦)، الدر المنثور (٦/ ٦٠٥)، تفسير الكشاف (١/ ٤٣٤).