[خاتمة]
  ومجالسة الأغنياء.
  ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وثلاث منجيات: خوف من الله في السر والعلانية كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك والعدل في الغضب والرضى، والقصد بالفقر والغنى»(١).
  وعنه ÷ بإسناده(٢) إلى أبي ذر ¥ [أنه] قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال:
  (٣٤٦) «أوصيك بتقوى الله فإنها رأس أمرك. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإن ذلك لك نور في السموات ونور في الأرض. قلت: يا رسول الله زدني. قال: لا تكثر الضحك فإنه يميت القلب، ويذهب نور الوجه. قلت: يا رسول الله زدني. قال عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بالصمت إلا من خير، فإنه مَرَدَّة للشيِطان عنك وعون لك على أمر دينك. قلت: يا رسول الله زدني. قال: انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك. قلت: يا رسول الله زدني. قال: لا تخف في الله لومة لائم. قلت: يا رسول الله زدني. قال: صل قرابتك وإن قطعوك. قلت: يا رسول الله زدني. قال: تحب للناس ما تحب لنفسك، ثم ضرب بيده على صدري فقال: يا (أبا ذر) لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف، ولا حسب
(١) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦٠ - ٢٦١) الباب (١٥٨) وعزاه لسلوة العارفين للسيد الأجل الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني والحديث مروي في كتب الأحاديث والأسانيد مفرقاً. فقوله: «يا علي لا فقر أشد ...» إلخ. رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي #، وقوله: «يا علي أربع خصال من الشقاء» رواه ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في الحلية عن أنس وقوله: «يا علي سيد الأعمال» رواه هناد، وابن المبارك والحكيم عن أبي جعفر مرسلاً، وأبو نعيم في الحلية عن علي # موقوفاً، والديلمي عنه مرفوعاً، والرافعي عن ابن عمر مرفوعاً، راجع مسند شمس الأخبار (٢/ ٢٤٠ - ٢٤٣) حاشية.
(٢) أي بإسناد مؤلف المجالس برواية السمان.