الثمار المجتناه في فضل العلم والعلماء والهداة،

أحمد بن قاسم الشمط (المتوفى: 1373 هـ)

[خاتمة]

صفحة 189 - الجزء 1

  كحسن الخلق»⁣(⁣١).

  وبإسناده إلى أبي هريرة عن النبي ÷ قال:

  (٣٤٧) «يا أبا هريرة، ألا أعلمك كلمات تعمل بهن وتُعَلِمُهُنَّ الناس. قال: قلت: نعم يا رسول الله. قال: كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قَنِعَاً تكن أغنى الناس، وارضى للناس ما ترضى لنفسك تكن مسلماً، وأحسن جوار من جاورك تكن مؤمناً، وأقل الضحك فإنه يميت القلب»⁣(⁣٢).

  وبإسناده إلى أبي ذر ¥ عن النبي ÷ أنه قال:

  (٣٤٨) «ستة أيام إعقل يا أبا ذر ما أقول لك، ثم لما كان اليوم السابع قال: أوصيك بتقوى الله ø في سرائرك وعلانيتك وإذا أسات فأحسن ولا تسألن أحداً وإن سقط سوطك ولا تزوينَّ أمانة⁣(⁣٣) ولا تولين يتيماً ولا تقضين بين اثنين»⁣(⁣٤).

  وبإسناده إلى أبي ذر | عن النبي ÷ أنه قال:

  (٣٤٩) «يا أبا ذر ألا أوصيك بوصية إن أنت حفظتها ينفعك الله تعالى بها؟ فقلت: بلى بأبي أنت وأمي. فقال: جاور القبور تذكرك بها، وعيد


(١) أخرجه من حديث طويل ابن حبان في صحيحه، وابو نعيم في الحلية (١/ ١٦٨) وابن عساكر في تأريخه، والمتقي الهندي في منتخبه (٦/ ٢٩٦، ٦/ ٣٠٦ - ٣٠٨) أوله: دخلت المسجد فإذا رسول الله جالس وحده فجلست، وأخرجه بلفظه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١) الباب (١٥٩)، وعبد بن حميد والطبراني في الكبير (٢/ ١٦٥١) بلفظ: أوصيك بتقوى الله تعالى ... إلخ. وانظر تخريجه في مسند شمس الأخبار (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) حاشية.

(٢) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١) الباب (١٥٩)، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة ولفظه: كن ورعاً تكن أعبد الناس .... الخ.، والسيوطي في الصغير (ح/٦٤٢٢) وقال حديث ضعيف، كما أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق عنه.

(٣) إزواء الأمانة: خيانتها.

(٤) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١ - ٢٦٢)، وأحمد عن أبي ذر مختصر (٥/ ١٨١) بلفظ: أوصيك بتقوى الله تعالى في سر أمرك ... إلخ. والسيوطي في الصغير (ح/٢٧٩٢) وقال: حديث صحيح.