[خاتمة]
  كحسن الخلق»(١).
  وبإسناده إلى أبي هريرة عن النبي ÷ قال:
  (٣٤٧) «يا أبا هريرة، ألا أعلمك كلمات تعمل بهن وتُعَلِمُهُنَّ الناس. قال: قلت: نعم يا رسول الله. قال: كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قَنِعَاً تكن أغنى الناس، وارضى للناس ما ترضى لنفسك تكن مسلماً، وأحسن جوار من جاورك تكن مؤمناً، وأقل الضحك فإنه يميت القلب»(٢).
  وبإسناده إلى أبي ذر ¥ عن النبي ÷ أنه قال:
  (٣٤٨) «ستة أيام إعقل يا أبا ذر ما أقول لك، ثم لما كان اليوم السابع قال: أوصيك بتقوى الله ø في سرائرك وعلانيتك وإذا أسات فأحسن ولا تسألن أحداً وإن سقط سوطك ولا تزوينَّ أمانة(٣) ولا تولين يتيماً ولا تقضين بين اثنين»(٤).
  وبإسناده إلى أبي ذر | عن النبي ÷ أنه قال:
  (٣٤٩) «يا أبا ذر ألا أوصيك بوصية إن أنت حفظتها ينفعك الله تعالى بها؟ فقلت: بلى بأبي أنت وأمي. فقال: جاور القبور تذكرك بها، وعيد
(١) أخرجه من حديث طويل ابن حبان في صحيحه، وابو نعيم في الحلية (١/ ١٦٨) وابن عساكر في تأريخه، والمتقي الهندي في منتخبه (٦/ ٢٩٦، ٦/ ٣٠٦ - ٣٠٨) أوله: دخلت المسجد فإذا رسول الله جالس وحده فجلست، وأخرجه بلفظه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١) الباب (١٥٩)، وعبد بن حميد والطبراني في الكبير (٢/ ١٦٥١) بلفظ: أوصيك بتقوى الله تعالى ... إلخ. وانظر تخريجه في مسند شمس الأخبار (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) حاشية.
(٢) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١) الباب (١٥٩)، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة ولفظه: كن ورعاً تكن أعبد الناس .... الخ.، والسيوطي في الصغير (ح/٦٤٢٢) وقال حديث ضعيف، كما أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق عنه.
(٣) إزواء الأمانة: خيانتها.
(٤) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٦١ - ٢٦٢)، وأحمد عن أبي ذر مختصر (٥/ ١٨١) بلفظ: أوصيك بتقوى الله تعالى في سر أمرك ... إلخ. والسيوطي في الصغير (ح/٢٧٩٢) وقال: حديث صحيح.