الخصلة الخامسة: الغيبة والنميمة
  جرح القلوب، وأذية المؤمنين، وقد قال - ÷:
  (١١٢) «من آذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله لعنه الله»(١).
  (١١٣) وعنه ÷ أنه قال: «شرار عباد الله المشّاؤن بالنميمة المفسدون [بين الأحبة] الباغون»(٢) وعنه ÷ أنه قال في خطبة الوداع:
  (١١٤) «ومن مشى في نميمة بين اثنين سلَّط الله عليه في قبره حية إلى يوم القيامة، وإذا بعث من قبره لم تزل تنهش لحمه بأنيابها حتى يدخل جهنم»(٣).
  (١١٥) وعنه ÷ أنه قال: «من كان في الدنيا ذا وجهين فهو في الآخرة ذا وجهين»(٤).
  (١١٦) وعنه ÷ أنه قال: «من مشى بالنميمة بين العباد قطع الله له نعلين من نار يغلي منهما دماغه مزرقة عيناه يتلجلج لسانه يدعو بالويل والثبور»(٥).
  (١١٧) وعنه ÷: «من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له يوم القيامة
= والطبراني في الكبير، والهندي في منتخبه (١/ ٣٩٨)، والقرشي في شمس الأخبار ص (٢٤٣)، وابن حبان في صحيحه (٣٠٢٠) وفي الصغير (١/ ٢٠٣)، روضة العقلاء ص (١٧٦) بلفظ: نمام، والشهاب (رقم ٨٧٦).
(١) لم أقف عليه بلفظه، ينظر منتخب كنز العمال (١/ ٣٠٤ - ٣٠٥).
(٢) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٤٢) وأحمد عن عبدالرحمن بن غنم، كما أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء وكذا الطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٢٣) عن عبادة، وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت عن أبي هريرة ولفظه: خيار عباد الله الذين إذا رأوا ذكر الله وشرار عباد الله ... الخ». ما هنا إلاَّ أنه زاد الباغون للبراء العيب.
(٣) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٤٣).
(٤) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٤٣)، والطبراني في الأوسط عن سعد بن أبي وقاص بلفظ: «ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان» وضعفه المنذري.
(٥) أخرجه القرشي في شمس الأخبار ص (٢٤٣) وعزاه لأمالي السمان.